رجل يتكلم بالرأي، يخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، وقد كتبت عنه.
ومن بني كلب، وهو كلب بن وبرة بن قضاعة، منهم:
أبو الوليد سويد بن عمرو الكلبي، من أهل الكوفة. يروي عن حماد بن سلمة، وأهل العراق. روى عنه أبو كريب. مات سنة ثلاث ومائتين، وكان يقلب الأسانيد، ويضع على الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وشعيب بن مبشر الكلبي. يروي عن الأوزاعي. روى عنه ابن الطباع، ينفرد عن الثقات بما ليس من حديث الاثبات، لا يجوز الاحتجاج به.
وأبو النضر محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي صاحب " التفسير "، من أهل الكوفة. يروي عنه الثوري، ومحمد بن إسحاق، ويقولان: حدثنا أبو النضر. حتى لا يعرف، وهو الذي كناه عطية العوفي أبا سعيد، فكان يقول: حدثني أبو سعيد بن ندبة الكلبي، فيتوهمون أنه أراد به أبا سعيد الخدري. وكان الكلبي سبايا، من أصحاب عبد الله بن سبأ، من أولئك الذين يقولون: إن عليا لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة، فيملأها عدلا كما ملئت جورا، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها. حتى تبرأ واحد منهم، وقال:
ومن قوم إذا ذكروا عليا * يصلون الصلاة على السحاب مات الكلبي سنة ست وأربعين ومائة.
وابنه أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي، من أهل الكوفة، صاحب النسب. يروي عن أبيه، ومعروف مولى سليمان، والعراقيين، العجائب والاخبار التي لا أصول لها. روى عنه شباب العصفري، وابنه العباس بن هشام، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وعلي بن حرب الموصلي، وعبد الله بن الضحاك الهدادي، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي. وكان غاليا في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الاغراق في وصفها. وكان هشام بن الكلبي يقول: حفظت ما لم يحفظ أحد، ونسيت ما لم ينسه أحد، كان لي عم يعاتبني على حفظ القرآن، فدخلت بيتا، وحلفت أن لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن، فحفظته في ثلاثة أيام، ونظرت يوما في المرآة، وقبضت على لحيتي لآخذ ما دون القبضة، فأخذت ما فوق القبضة، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت