باب الياء والزاي اليزداذي: بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الزاي وفتح الدال المهملة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى يزداذ، وهذا الاسم يزداذ يعني هبة الله، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه منهم:
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى بن يزداذ الرازي اليزداذي، ابن أخي علي بن موسى القمي. سمع عمه علي بن موسى، ومحمد بن أيوب الرازي، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وغيرهم. ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخه بسمرقند، وقال: سكن سمرقند سنين كثيرة، وكان على القضاء بها في عصرنا، ثم ولي ضبط خزانة والي خراسان منصور بن نوح، فتحول إلى بخارى، وله بسمرقند عقب. كتبنا عنه ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاثمئة ثم دخل سمرقند أظنه في سنة ستين وثلاثمئة، وكان بها أهله وداره، فكتبوا عنه بها وأنا غائب عنها، وولي قضاء فرغانة، فخرج إليها ومات بها، وحمل تابوته منها إلى سمرقند، ودفن بها في مقبرة جاكرديزة في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمئة، وكان ثقة فاضلا، ينتحل مذهب الرأي.
وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين بن يزيد بن إبراهيم بن يزداذ الحافظ الصعلوكي اليزداذي. من أهل نسف، كان بندار شيوخ بلده وأحاديثه، عارفا لأنسابهم، جامعا لعلومهم، مصنفا للأبواب، فاضلا. كانت رحلته إلى بخارى وسمرقند وبلاد السغد وكس ونواحيها، وقد غربل شيوخها غربلة، ولم يرحل إلى خراسان والعراق. سمع أباه وإبراهيم بن معقل النسفي، وأبا عبد الله محمد بن نصر المروزي، وأبا علي صالح بن محمد الحافظ جزرة. روى عنه جماعة كثيرة، واستملى لأبي يعلي عبد المؤمن بن خلف، ومات قبله بسنتين، وكان يعتقد في أبي حاتم محمد بن حبان البستي، وكتب عنه الكثير من مصنفاته، ومات اليزدادي قيل أبي حاتم بعشر سنين في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بنسف.
وأبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد الله بن يزداذ السرخسي اليزداذي المعروف بشيخ الاسلام، من أهل سرخس، خرج إلى بلاد الغربة، وحدث بما وراء النهر عن أبي عبد الله