أبي حازم. روى عنه العراقيون. مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومئة في ذي الحجة، وكان ردئ الحفظ، يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به. وكان الشافعي رحمة الله عليه يقول: الحديث عن حرام بن عثمان حرام، والحديث عن مجالد يجالد، والحديث عن أبي العالية الرياحي رياح. وقال أحمد بن حنبل: مجالد حديثه عن أصحابه كأنه حلم.
والأعشى الهمداني، هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن الحارث بن عبد الحارث بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، يكنى أبا المصبح، وكان زوج أخت الشعبي، وكان من القراء ثم تركه وصار شاعرا، وخرج مع ابن الأشعث فأتي به الحجاج، فقتله صبرا.
وأبو عمر إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير بن ذي مران بن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني، من مشاهير أهل الكوفة، ورد بغداد وسكنها، وحدث عن أبيه، وبيان بن بشر الأحمسي، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب. روى عنه ابنه عمر، وإبراهيم بن زياد سبلان، وسريج بن يونس، ويحيى بن معين، وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم. وقيل: إنه ليس بالقوي.
الهمذاني: بالهاء والميم المفتوحتين والذال المنقوطة بعدهما، فهي مدينة بالجبال مشهورة على طريق الحاج والقوافل، أقمت بها في التوجه والانصراف أربعين يوما وكان بها ومنها جماعة من العلماء والأئمة والمحدثين عالم لا يحصى. ومن المشهورين منها:
أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي بن ديزيل الهمذاني المعروف بسيفنة، سمع علي بن عياش الحمصي، وآدم بن أبي إياس العسقلاني وإسماعيل بن أبي أويس المدني، ويحيى بن صالح الوحاظي، وعفان بن مسلم الأنصاري (1). روى عنه إبراهيم بن سعيد بن معدان البزاز، وأبو حفص عمر بن حفص بن هند المستملي، والقاسم بن أبي صالح، وأحمد بن عبيد، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وغيرهم. وإنما قيل له سيفنة باسم طائر بمصر يقع على الشجرة ويقلع الأوراق منها بمنقاره ويرميها حتى لا يترك عليها ورقة واحدة،