الحسن بن دريد الأزدي، وأباه أبا الحسن علي بن عيسى الوزير وغيرهم روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري، وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال، والقاضيان أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة في جماعة آخرهم أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزار أثنى عليه أبو بكر أحمد بن علي الخطيب وقال: كان ثبت السماع، صحيح الكتاب ومن شعره:
رب ميت بقد صار بالعلم حيا * ومبقي قد حاز جهلا وغيا فاقتنوا العلم كي تنالوا خلودا * لا تعدوا الحياة في الجهل شيا وكانت ولادته في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمئة، ومات في المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمئة.
ووالده أبو الحسن علي بن عيسى بن داود بن الجراح الوزير، كان وزير الخليفتين المقتدر بالله والقاهر بالله. سمع أحمد بن بديل الكوفي، والحسن بن محمد الزعفراني، وحميد بن الربيع، وعمر بن شبة. روى عنه ابنه عيسى، وسليمان بن أحمد الطبراني، والقاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن بجير الذهلي. وكان صدوقا، دينا، فاضلا، عفيفا في ولايته، محمودا في وزارته، كثير البر والمعروف وقراءة القرآن والصلاة والصيام، يحب أهل الخير ويكثر مجالستهم ومذاكرتهم، وأصله من الفرس، وكان داود جده من ديرقني، وكان من وجوه الكتاب، وكذلك أبوه عيسى، ولم يزل علي بن عيسى من حداثته معروفا بالستر والصيانة، والصلاح والديانة، وعزل عن الوزارة وأخرج إلى مكة، ثم ردت الوزارة إليه، فأنشأ بعض الناس يقول فيه:
بحسبك أني لا أرى لك عائبا * سوى حاسد والحاسدون كثير وأنك مثل الغيث أما سحابه * فمزن وأما ماؤه فطهور وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين ومئتين، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمئة.
وأبو الحسن علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير، من أهل أصبهان. روى عن أهل بلده والعراقيين وإنما لقب بالوزير لأنه كان يقوم بحوائج أبي مسعود الرازي وحدث عن أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني، وإسماعيل بن موسى بن بنت السدي، وعلي بن بشر بن عبد الملك وغيرهم. روى عنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن الخفاف، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن سليمان بن حمزة بن سلم الأصبهاني، وقال: حدثنا علي بن