أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وكان خرج عن الكوفة وولي ولايات بالشام، ثم قدم إلى بغداد، ثم ولي الرملة فخرج إليها، وقدم بعد ذلك بغداد، وركب في سمارية ففرق وأخرج حيا. وكان مقدما في علم أبي حنيفة، ومقدما في علم الفرائض، وغرق يوم عاشوراء من سنة أربع وعشرين وثلاثمئة.
ومالك المعروف بالأشتر بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن أشجع النخعي. كان أحد الفرسان المشهورين يوم الجمل وصفين، وكان مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. يروي عن خالد بن الوليد، روى عنه الشعبي، ومات بالقلزم مسموما سنة سبع وثلاثين من الهجرة، سمه معاوية في العسل، ولما بلغه الخبر قال: إن لله جنودا من العسل.
قال عمير بن سعيد: دخلت على الأشتر بأصبهان في أناس من النخع نعوده، فقال:
هل في البيت إلا نخعي؟ قلنا: لا، قال: إن هذه الأمة عمدت إلى خيرها فقتلوه يعني عثمان وسوف تسيرون إلى قوم لا بيعة لكم عليهم، فلينظر امرؤ أين يضع سيفه يعني أهل صفين.
النخلي: بفتح النون وسكون الخاء المعجمة. هذ النسبة إلى النخل، وظني أنها القرية المعروفة التي على ستة فراسخ من مكة، وأهلها أكثرهم من هذيل. والمشهور بهذه النسبة عمران النخلي. يروي عن سفينة، روى عنه شريك بن عبد الله القاضي، وله ولد يقال له حماد بن عمران النخلي روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين الكوفي.
وأبو عبد الله إبراهيم بن محمد النخلي صاحب التاريخ. ومن ولده أبو عبد الله محمد بن عمران النخلي: له علم بالرجال ومعرفة بالأسماء والكنى والأنساب. روى عنه أبو بكر بن أبي الأسود.
النخلاني: بفتح النون وسكون الخاء المعجمة وبعدها لام ألف وفي آخرها نون أخرى. هذه النسبة إلى نخلان، وهو بطن، من سلف، وسلف بطن من كلاع، والكلاع من حمير. والمشهور بهذه النسبة رافع بن عقيب النخلاني السلفي (1).
ويزيد بن خالد بن مسعود بن خولي النخلاني. ذكره أبو سعيد بن يونس، وقال:
ونخلان من سبأ. وكان على الشرط بمصر، توفي في سنة خمس وستين ومئتين.