أرطأة يقول: لا ينبل (1) الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة قلت: إنما كان يقول ذلك لمزاحمته السفل وأرذال الناس، وما علم أن الناس بنو آدم، وآدم صلى الله عليه وسلم خلق من التراب.
وأبو الصباح سليمان بن قشير النخعي، وكان إمام النخع، وهو الذي يقال له:
سليمان بن قسيم، وقد قيل: سليمان بن شقير، ويقال: سليمان بن سفيان، وقد قيل:
سليمان بن أسير، كله واحد. عداده في أهل الكوفة، روى عنه أهلها، وهو الذي يروي عن النخعي وغيره، يأتي بالمعضلات عن أقوام ثقات، وربما حدث عنه الثوري، ويكنيه يقول:
حدثني أبو الصباح ولا يسميه. وسئل يحيى بن معين عن سليمان بن سفيان، فقال: ليس بشئ.
وأبو داود سليمان بن عمرو النخعي الفامي: من أهل بغداد، كان ينزل عند درب البقر. يروي عن أبي حازم وغيره. قال أبو حاتم بن حبان: وكان رجلا صالحا في الظاهر إلا أنه كان يضع الحديث وضعا، وكان قدريا، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة الاختبار، ولا ذكره في الكتب إلا من طريق الاعتبار، روى عنه إبراهيم بن زكريا الواسطي. قال أبو الحسين الرهاوي: سألت عبد الجبار بن محمد عن أبي داود النخعي وما يذكر من فضله، قال: كان أطول الناس قياما بليل، وأكثرهم صياما بنهار، وكان يضع الحديث وضعا.
وكميل بن زياد النخعي، وهو الذي يقال له: كميل بن عبد الله. من أصحاب علي رضي الله عنه. روى عنه عبد الرحمن بن عابس، والعباس بن ذريح، وأهل الكوفة. وكان كميل من المفرطين في علي رضي الله عنه، ممن يروي عنه المعضلات، وفيه المعجزات.
منكر الحديث جدا، تتقى روايته، ولا يحتج به.
وأبو القاسم علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عمر بن سعد بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث النخعي، المعروف بابن كأس. من أهل الكوفة، سكن بغداد، هكذا نسبه الدارقطني، ووافقه ابن الثلاج في نسبه إلى مالك، ثم قال: ابن كامل بن كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن النخع. حدث عن الحسن ومحمد ابني علي بن عفان، وإبراهيم بن أبي العنبس، وسليمان بن الربيع النهدي، والحارث بن أبي أسامة. وكان ثقة فاضلا، عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة، يقرئ القرآن. روى عنه