يقول: سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي الحافظ يقول: نحوة بن شمس بضم الشين المعجمة بطن من الأزد، منهم شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية التميمي النحوي المؤدب البصري، سكن الكوفة زمانا ثم انتقل عنها إلى بغداد. حدث عن الحسن البصري، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير وغيرهم. روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وغيره.
قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ: ذكر لي أبو الحسن النعيمي عن أبي أحمد العسكري: أن شيبان النحوي ينسب إلى بطن يقال لهم: بنو نحوة. قال النعيمي: هم بنو نحوة بن شمس. وقال أبو الحسين بن المنادي: أن المنسوب إلى القبيلة من الأزد التي يقال لها: نحو، وهو يزيد النحوي لا شيبان. وقال أبو بكر بن أبي داود: يزيد النحوي هو يزيد بن أبي سعيد، وهو بطن من الأزد يقال لهم: بنو نحوة، ليسوا من نحو العربية، ولم يروي منهم الحديث إلا رجلان أحدهما يزيد هذا. وسائر من يقال له النحوي، فمن نحو العربية: شيبان النحوي، وهارون النحوي، وأبو زيد النحوي. مات شيبان بن عبد الرحمن النحوي ببغداد سنة أربع وستين ومئة، في خلافة المهدي، ودفن بمقبرة الخيزران.
وأما المنسوب إلى نحو العربية فهو أبو الحسين محمد بن عبد الله بن القاسم النحوي الحارثي الرازي، يلقب بجراب الكذب. روى عن وهب بن إبراهيم الفامي، وأبي حاتم الرازي، وذكر أنه درس على المبرد وثعلب. ويقال: إنه كان يقعد في جامع الري في زاوية تعرف بزاوية الكذب، ويحدث بأحاديث كذب، فقيل له: إنك لقبت بجراب الكذب، فقال: بل أنا جواليق الكذب، فإن شئت فاسمع، وإلا فامض.