أبي حفص، وأبي طاهر المهدي بن اشكاب، وسعيد بن مسعود. روى عنه الليث بن علي بن يحيى الأديب. وتوفي في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمئة.
النحلي: بكسر النون وسكون الحاء المهملة. هذه النسبة إلى نحلين، وهي قرية من قرى حلب إحدى بلاد الشام. والمشهور بالانتساب إلى هذه الضيعة:
أبو محمد عامر بن سيار النحلي. حدث عن عبد الأعلى بن أبي المساور، وعطاف بن خالد، ومحمد بن عبد الملك الأنصاري وغيرهم. روى عنه محمد بن حماد الرازي، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي.
النحوي: هذه النسبة إلى معرفة النحو وعلم الاعراب. وقيل: إنما سمي هذا العلم بهذا الاسم لان العرب لما اختلطوا بالعجم وولد لهم الأولاد من الأعجميات فسد لسانهم، وصاروا يلحنون في الكلام، فقال علي رضي الله عنه لأبي الأسود الدؤلي قد فسد لسان المولدين، فاجمع في علم الاعراب شيئا. وكان العرب قبل ذلك لا يحتاجون إلى ذلك بطبعهم وأخذهم الأدب واللسان من معدنه، فلما كثر أولاد السبايا احتاجوا إلى تعلم الاعراب، فجمع أبو الأسود الدؤلي شيئا في الاعراب، ثم قال لطالبها أو متعلمها: " انح نحوه " فسمي هذا النوع من العلم النحو.
وكان في هذا الفن جماعة كثيرة من العلماء. والمشهور من المتقدمين به أبو معاذ الفضل بن خالد النحوي المروزي، مولى باهلة. يروي عن ابن المبارك، وعبيد بن سليم.
روى عنه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، وأهل بلده. مات سنة إحدى عشرة ومئتين.
وأما أبو عمرو نعيم بن ميسرة النحوي ويقال: أبو عمر أيضا من أهل الكوفة، سكن الري، وقدم مرو، فكتب عن أهل المصرين. يروي عن أبي إسحاق السبيعي. روى عنه محمد بن حميد. مات سنة أربع وسبعين ومئة. يعتبر حديثه من غير رواية ابن حميد عنه.
وعبيدة النحوي يروي عن أبي حيان التميمي. روى عنه عثمان والد عمرو بن عثمان.
وأبو بكر محمد بن مؤمن بن محمد بن بن مؤمن الكندي الرقي النحوي: من أهل مصر أو من ساكنيها. ذكره أبو زكريا يحيى بن علي الطحان في " زيادات التاريخ "، وقال: كتب الحديث والنحو وأكثر، وكان رجلا صالحا. توفي في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمئة، وقد قارب الثمانين.
وأبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي الشيباني مولاهم، المعروف