الأنساب - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٤٣٥
بالبطحاء بين سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض، وقد كان أبو محمد قد حدثني غير مرة أنه ولد سنة سبع وثلاث مئة.
وأبو القاسم علي بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال المطوعي الميكالي، من أهل نيسابور، وكان من فرسان خراسان، ومن الراغبين في الخيرات والذابين عن حريم الاسلام، غزا بخراسان غزوات كثيرة ثم خرج إلى طرسوس وغزا الروم على الطريقين، وكان من الراغبين في صحبة الصالحين، وسمع بنيسابور أبا محمد عبد الله بن محمد بن الشرقي وأبا حامد أحمد (بن محمد) بن بلال البزاز وأبا الفضل بن قوهيار وغيرهم طبقة قبل الأصم، ثم كتب ببغداد والبصرة، وأظنه كتب بالشام أيضا ولم يحدث. وتوفي بغراوة بعد أن سكنها وجاورها غازيا واقتنى بها ضياعا وعقارا بغراوة في جمادى الأولى (من) سنة ست وسبعين وثلاث مئة ودفن بها في البناء الذي ارتاده لترتبه.
وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن ميكال الأديب الميكالي، أديب شاعر لغوي وقد تفقه عند قاضي الحرمين أبي الحسين، وسمع أحمد بن كامل القاضي وأحمد بن سلمان الفقيه وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وحدث وعقد له مجلس الاملاء سنة ثلاث وثمانين وثلاث مئة. سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفي في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة، ودفن في دار أبي محمد ميكالي.
ووالد أبي محمد السابق ذكره هو أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال الأديب الميكالي شيخ خراسان ووجهها وعينها في عصره سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي وبكور الأهواز عبدان بن أحمد بن موسى الجواليقي الحافظ والحسين بن يهمان وعلي بن سعيد العسكريين وأقرانهم. سمع منه الحفاظ مثل أبي علي النيسابوري وأبي الحسين محمد بن الحجاجي وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ. وذكره في التاريخ فقال ولد أبو العباس بنيسابور فلما قلد أمير المؤمنين المقتدر بالله أباه عبد الله بن محمد الأعمال بكور الأهواز حمل إلى حضرة أبيه فاستدعى أبا بكر محمد بن الحسن الدريدي لتأديبه فأجيب إليه إيجابا له وبعث بأبي بكر الدريدي إليه فهو كان مؤدبه، وكان واحد عصره.
وفي أبي عبد الله بن محمد بن ميكال وابنه أبي العباس قال الدريدي قصيدته المشهورة في الدنيا التي مدحهم بها، ثم قال الحاكم: سمعت أبا العباس وسئل عن مقصورة الدريدي فقال: أنشدنيها مؤدبي أبو بكر الدريدي ثم قرأتها عليه مرارا فسألناه أن ينشدناها قال: أنشدنا
(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»