الأنساب - السمعاني - ج ٥ - الصفحة ٢٧٩
أهل العلم والوجوه وأولياء السلطان بخراسان في عصره بلا مدافعة. سمع بهراة علي بن محمد بن عيسى الجكاني، وبنيسابور إبراهيم بن أبي طالب، وبمرو الروذ يوسف بن موسى، وبنسا الحسن بن سفيان، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني (1)، وبجرجان عمران بن موسى السجستاني، وببغداد يوسف القاضي، وبالكوفة عبد الله بن غنام، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وبالأهواز عبدان بن أحمد، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد، وبالشام أصحاب المعافى والنفيلي. قام بمصر ثلاث سنين، وحج بالناس، وخطب بمكة. روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي، وعمر بن الربيع بن سليمان وأبو العباس بن عقدة الحافظ وأبو بكر القفال ومشايخ عصره بخراسان. وكان من مفاخر عصره. قيل إنه كان قتيل حب الوطن. أملى مجلسا في هذا المعنى، وبكى ومرض عقيبه.
ومات في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاث مئة ببخارى، وحمل الوزير أبو يعلى البلعمي تابوته، وقدم ابنه للصلاة عليه، وحمل إلى هراة فدفن بها.
وأخوه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بشر بن مفضل بن حسان بن عبد الله بن مغفل المزني الهروي، كان بينهما سنتان، والشيخ أبو محمد أكبر منه، وأبو عبد الله كان قد اشترى بنيسابور دار يحيى بن يحيى الامام، وكان يكثر المقام بها، سمع علي بن محمد بن عيسى الجكاني وأحمد بن نجدة بن العريان القرشي. وحدث بالعراق ونيسابور وهراة. سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفي بنيسابور في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاث مئة، وقد قارب الثمانين.
وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن محمد بن بشر المزني الهروي. ذكره الحاكم في التاريخ وقال: ورد نيسابور سنة أربعين وثلاث مئة، فسمع الكتب من أبي العباس، وأكثر عن الشيوخ، ثم انصرف إلى هراة. وقدم علينا سنة إحدى وخمسين حاجا ثم قدم علينا في أواخر عمره، وكان يحدث، فخرج إلى بغداد وسمع بها، وخلط ثم استشهد بهراة في سنة ثمانين وثلاث مئة.
ومزينة محلة بالبصرة، ولعل جماعة من هذه القبيلة نزلت تلك المحلة فنسبت إليهم.
منها رفيقنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أحمد البصري المزني، سمع منا ومعنا ببغداد، وانحدرنا في سفينة واحدة إلى البصرة رحمه الله.

(1) انظر اللباب 3 / 388.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»