باب الميم والباء المباردي: بفتح الميم، والباء الموحدة، وكسر الراء، والدال المهملة، هذه النسبة إلى المبارد وهو جمع المبرد والمشهور بهذه النسبة:
أبوخذاداذ بن سلامة العراقي المباردي، كان نقاش المبارد.
وابنه أبو بكر محمد بن خذاداذ المباردي، كان ينقش المبارد أيضا، وكان فقيها صالحا من أصحاب أحمد درس الفقه على أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذاني، وسمع الحديث من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطير الغربي القارئ وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي وغيرهما. سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد.
المباركي: بضم الميم والباء المنقوطة من تحتها، وفتح الراء المهملة بعد الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مبارك، وهي بليدة بين بغداد وواسط على طرف الدجلة، رأيتها ولم أدخلها، وقال: أبو علي الغساني: المبارك اسم نهر بالبصرة احتفره خالد بن عبد الله القسري، والمشهور من أهلها:
أبو داود سليمان بن محمد المباركي، وقيل سليمان بن داود المباركي، يروي عن أبي شهاب الحناط وعامر بن صالح ويحيى بن أبي زائدة وأبي حفص الابار وعبد الرحمن بن محمد المحاربي. قال أبو حاتم بن حبان: روى عنه أحمد بن الحسن ببغداد. ومبارك التي نسب إليها على الدجلة فوق واسط، دخلتها. ومات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقال غيره: في ذي القعدة قلت: روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو زرعة الرازي وأسيد بن عاصم الأصبهاني.
ومن القدماء الذين كانوا ينزلونها منصور بن زاذان الواسط مولى عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي، يروي عن الحسن وابن سيرين وقتادة وأبي قحذم، روى عنه عبيد الله بن عمر وشعبة والضحاك بن حمزة ومسلم بن سعيد وهشيم، وهو الذي يروي عنه هشيم ويقول:
حدثنا منصور بن أبي المغيرة: كان كنية زاذان أبو المغيرة، قال أبو حاتم بن حبان: كان منصور بن زاذان من المتقشفة المتجردين للدين، وكان ينزل المبارك قرية من قرى واسط على الدجلة، دخلتها. ومات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل إنه مات في الساعون سنة إحدى وثلاثين ومئة، وخرج في جنازته المسلمون واليهود والنصارى والمجوس يبكون عليه. قال ابن