حميد هذا كان شيخا وراقا على باب جامع الكوفة. وقال أبو يعلي الطوسي بخلاف هذا، فقال: محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع كان ثقة يفهم. قال أبو الحسن بن سفيان الحافظ: سنة ثماني عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي من أنفسهم ببغداد، وجئ به فدفن بالكوفة. وكان قد خرج في وقت دخول القرمطي الكوفة سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ولم يعد إلى أن مات، وكان ثقة صاحب مذهب حسن وجماعة، وأمر بمعروف ونهى عن منكر، وكان ممن يطلب للشهادة فيأبى ذلك.
وسمعته يقول: ولدت سنة أربعين ومئتين، ومات غرة ذي القعدة سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
وعمير بن الفيض اللخمي: يروي عن أبي ذر وعمرو بن العاص. روى عنه الحارث بن يزيد وابنه عتبة بن عمير.
وأبو هاشم قباث بن رزين اللخمي: من أهل مصر. يروي عن عكرمة. روى عنه ابن المبارك والمقرئ مات سنة ست وخمسين ومئة.
ومسرة بن معبد اللخمي أخو زهرة بن معبد: من أهل الشام. يروي عن يزيد بن أبي كبشة. روى عنه أهل بلده. كان ممن يتفرد عن الثقات بما ليس من أحاديث الاثبات على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به. إذا انفرد.
وأبو بكر محمد بن حميد بن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي:
قد ذكرت نسبه فيما تقدم. يروي عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ومحمد بن سهل بن هارون العسكري وأبي بكر محمد بن يحيى الصولي وغيرهم. روى عنه أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي. وكان ضعيفا. ولد للنصف من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة.
وأبو إبراهيم محمد بن الحجاج اللخمي من أهل واسط، سكن بغداد. وحدث بها عن عبد الملك بن عمير ومجالد بن سعيد. روى عنه داود بن مهران الدباغ ومحمد بن حسان السمتي ويحيى بن أيوب المقابري وسريج بن يونس، وهو صاحب حديث: (أطعمني جبريل عليه السلام هريسة). قال يحيى بن معين: هو كذاب. قال يحيى بن أيوب محمد بن الحجاج سمعت منه وكنت أرى صاحب هريسة كذابا خبيثا. وقال أبو داود: محمد بن الحجاج اللخمي ليس بثقة ومات سنة إحدى وثمانين ومئة.
وموسى بن علي بن رباح بن معاوية بن حديج الإسكندراني اللخمي: من أهل الإسكندرية، يقال إنه كان يكره أن يقال له علي، ويقول: لا أجعل في حل من يقول لي