الأنساب - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٨١
وببغداد إسماعيل بن إسحاق القاضي، والحارث بن أبي أسامة، وبالكوفة أحمد بن موسى بن إسحاق الكوفي، ومطين الحضرمي، وبمكة علي بن عبد العزيز، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ، وسمع بسمرقند من مصنفات أبي عبد الله محمد بن نصر المروزي. وروى عنه الحافظ أبو علي، وأبو أحمد الحاكم، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو عبد الله البيع النيسابوريون وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في " التاريخ " فقال: الفقيه الأديب أبو عبد الله العابد، أبو نضر الامام الطوسي، وما رأيت في مشايخي أحسن صلاة ولا أبعد عن الذم منه، وكان يصوم النهار ويقوم الليل، ويتصدق بالفاضل من قوته، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، سمع بطوس تميم بن محمد، وإبراهيم العنبري، وكتب عنهما جميعا " المسند " فقد صنفاه، وقال الحاكم: سألت أبا النضر: متى تتفرغ إلى التصنيف مع ما أنت فيه من هذه الفتاوى والتوسط؟ قال: قد جزأت الليل ثلاثة أجزاء: جزء للتصنيف: وجزء لقراءة القرآن، وجزء للنوم. رؤي أبو النضر في المنام بعد وفاته لسبع ليال فقيل له: وصلت إلى ما طلبته؟
فقال: إي والله، نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله، وبشر بن الحارث يحجبنا بين يديه ويرافقنا. قلت: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟ قال: قد عرضتها كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضيها. وقال: توفي أبو النضر بطوس في شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
وأبو محمد حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان الطوسي، من أهل طوس، كان شيخا مسنا، سمع جماعة من المتقدمين وعمر حتى حدث عنهم، مثل: محمد بن رافع القشيري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن حماد الأبيوردي.، وعبد الله بن هاشم، وعبد الرحيم بن منيب المروزي، وإسحاق بن منصور الكوسج وغيرهم. سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. روى عنه أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري وغيرهما. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في " التاريخ " فقال: حاجب بن أحمد أبو محمد الطوسي، حدث عن شيخ كان لا يسميه فيقول: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن المبارك، وبلغنا أن شيخنا أبا محمد البلاذري كان يشهد له بلقي هؤلاء الشيوخ، وكان يزعم أنه ابن؟ مائة وثمان سنين، هذا وهو بنيسابور سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وحضرت دار السنة بعد فراغ أبي العباس من الاملاء، وحمل حاجب بن أحمد فوضع على الدكة وقرأ عليه أبو أحمد الوراق من تلك الأجزاء الخمسة ثلاثة أجزاء إلى أن أذنوا لصلاة العصر، وفيها: عن عبد الله بن هاشم وعبد الرحيم بن منيب
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»