الطنزي: بفتح الطاء المهملة، وسكون النون، وفي آخرها الزاي.
هذه النسبة إلى " طنزة " وهي قرية من ديار بكر بالجزيرة من نواحي ميافارقين:
والمشهور بالانتساب إليها:
أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الطنزي الحصكفي الخطيب، كان إماما فاضلا حسن الشعر رقيق الطبع، سار شعره في الأقطار، وشاع ذكره في الأمصار، كان ولد بطنزة، وتربى بحصن كيفا، وسكن ميافارقين، وكان المفتي بديار بكر في عصره، ولد سنة ستين وأربعمائة، وكتب لي الإجازة في جميع مسموعاته، وروى لي عنه جماعة من رفقائنا وأصدقائنا، مثل: عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد وهو حصل لي الإجازة منه والخضر بن ثروان الثعلبي ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجي بنيسابور، وعلي بن مسعود الأسعردي بالرقة، وسلامة بن قيصر السنجاري بالقلعة المعروفة بجعبر وغيرهم. أنشدني أبو العباس الفارقي إملاء من حفظة ببلخ. قال: أنشدني يحيى بن سلامة الطنزي لنفسه بميافارقين:
وخليع بت أعذله * ويرى عذلي من العبث قلت: إن الخمر مخبثة * قال: حاشاها من الخبث!
قلت: فالارفاث يتبعها * قال: طيب العيش في الرفث!
قلت: منها القئ، قال: أجل * صرفت عن مخرج الحدث وسأسلوها، فقلت: متى؟ * قال: عند الكون في الجدث وأبو عبد الله مروان بن علي بن سلامة بن مروان الطنزي، ورد بغداد، وتفقه بها على الامام أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي، وبرع في الفقه، وسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي وغيره، ورجع إلى بلاده وسكن قلعة فنك موضع من ديار بكر وكان في الاحياء وقت وصولي إلى بلاد الجزيرة، ولم يتفق لي الاجتماع به، وحدثني عنه أصحابنا ورفقاؤنا مثل أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ بدمشق، وأبي الحسين سعد الله بن محمد بن علي الدقاق ببغداد، وكان وفاته فيما أظن بعد سنة أربعين وخمسمائة.