مستورا، له سمت وهيبة. سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وعليه قرأ الأدب، سمعت منه، وما أظن أن أحدا قرأ عليه الحديث قبلي وبعدي. وكانت ولادته في حدود السبعين وأربعمائة. ووفاته سنة نيف وثلاثين وخمسمائة، في رحلتي إلى العراق.
وقال ابن الكلبي، في الألقاب: إنما سمي مسعود بن عمرو بن عدي بن محارب بن صنيم بن مليح بن شرطان بن معن بن فهم بن غنم، وكان يلقب بقمر العراق، لجماله.
والنسبة إلى أولاده " القمري ".
القمري: بضم القاف وسكون الميم والراء المهملة في آخرها.
هذه النسبة إلى القمر، وهي بلدة تشبه الجص لبياضها، وأظن أنها من بلاد مصر، والمشهور بها:
الحجاج بن سليمان بن أفلح القمري، مصري. يروي عن مالك بن أنس، والليث بن سعيد، وحرملة بن عمران، وابن لهيعة، وفي حديثه خطأ ومناكير. توفي فجأة سنة سبع وتسعين ومائة، وهو على حماره. روى عنه محمد بن سلمة المرادي.
والقمري: طير منسوب إلى هذه البلدة: هكذا ذكره أبو الحسين بن فارس اللغوي، صاحب " المجمل " فيه.
القمني: بكسر القاف وتشديد الميم المفتوحة (1) وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى قمن، وهي قرية بنواحي مصر، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم:
أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد بن سفيان القمني. ذكره أبو سعيد بن يونس، في " تاريخ مصر "، وقال: نسبوه في موالي رعين لآل عبد الأعلى بن سعيد الجيشاني. توفي بقمن، في رجب، سنة خمس عشرة وثلاثمائة. يروي عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، وأبي موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي. روى عنه محمد بن الحسين بن الابري السجزي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وذكره وقال: أبو الحسن القمني المصري بمصر، وقمن: قرية من قرى مصر.
القميري: بفتح القاف والميم المكسورة والياء الساكنة وفي آخرها الراء.