أهل هذه القصر. يروي عن عبيد الله بن حماد الآملي وغيره. قال أبو سعيد الإدريسي: إنما سمي القصري لسكناه قصر رافع بن الليث.
وأما أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أبي القصر السجستاني القصري، نسبة إلى جده الأعلى أبي القصر، من أهل سجستان، سكن بلخ. شيخ صالح، جليل القدر، مكرم لأهل العلم، مقبول عند أهل بلده، ولي الخطابة ببلخ. سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حامد الساباذي، وأبا الحسين أحمد بن حمدان بن يوسف السجستاني، وأبا نصر أحمد بن محمد بن أبي شداد، وأبا بكر بن أبي صالح البغدادي، وابن الحسين محمد بن المظفر بن موسى البزاز البغدادي، وجماعة سواهم، ورحل إلى البصرة حاجا، ورجع إلى بغداد. سمع منه ابنه عبد الرحمن، وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ، وذكره في " معجم شيوخه "، فقال: أبو القاسم عبيد الله بن أبي القصر السجستاني المقري ببلخ، ورحل إلى البصرة حاجا، ورجع إلى بغداد، فسمع " مسند الشافعي " من أبي الحسين بن المظفر الحافظ، عن الطحاوي، عن المزني، عنه. شيخ صالح، جليل القدر، معظم للعلم، عارف لحقه، لم يكن يقرأ للبلخيين إلا أن يجتمعوا عليه فيقرأ لهم خطيب البلد، فلما عرف أني ورفيقي سافرنا إلى بلخ في طلب العلم، كان يقعد لي وله، يقرأ عليه، ثلاثة أو أربعة، تعظيما للعلم، ومعرفة لحقه، رحمه الله. مات في أيدي الغر بعدما رجعنا عنه، سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، سمعتهم يذكرون ذلك، وأوصى أن يدفن في قيوده ليلقى الله بها، فيخاصمهم، فدفن كما هو، على ما سمعت.
القصيري: بفتح القاف وسكون الياء بعد الصاد المكسورة وفي آخرها الراء. واشتهر بهذا الاسم:
أبو سعيد ربيعة بن يزيد القصير الدمشقي، من التابعين، وكان من خيار عباد الله. يروي عن واثلة بن الأسقع، وأبي إدريس الخولاني، وعبد الله بن الديلمي، وعبد الله بن عامر اليحصبي. روى عنه الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ومعاوية بن صالح، وأهل الشام.
قال أبو حاتم بن حبان: خرج ربيعة بن يزيد القصير غازيا، نحو المغرب، في بعث بعثه هشام بن عبد الملك، واستعمل عليهم كلثوم بن عياض القشيري، فقتل ربيعة في ذلك البعث بالمغرب.
وأبو بكر عمران بن مسلم القصير المنقري، من أهل البصرة. يروي عن أبي رجاء العطاردي، والحسن بن سيرين، وعطاء، وعبد الله بن دينار. روى عنه شعبة، والبصريون، والثوري، ومهدي بن ميمون، ويحيى بن سعد القطان، وبشر بن المفضل.