يسمى داود القاري.
وهارون بن زياد القشيري، شيخ، يروي عن الأعمش. روى عنه خالد بن حيان الرقي، كان ممن يصنع الحديث على الثقات لا يحل كتبة حديثه، ولا الرواية عنه، إلا على سبيل الاعتبار.
وأبو سعيد قطن بن إبراهيم بن عيسى بن مسلم بن خالد بن قطن بن عبد الله بن غطفان بن سهل بن سلمة بن قشير القشيري، له رحلة إلى العراق، حدث عن حفص بن عبد الرحمن، وحفص بن عبد الله السلمي، وحماد بن قيراط، وعبدان بن عثمان.
والجارود بن يزيد، وعبيد الله بن موسى. وقبيصة بن عقبة، ويحيى بن يحيى. روى عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، الرازيان، وتكلموا فيه. قيل: حدث بما لم يسمع، وكانت وفاته في سنة إحدى وستين ومائتين.
وأبو الحسين بن الحجاج بن مسلم القشيري، أحد أئمة الدنيا، المشهور كتابه " الصحيح " في الشرق والغرب، رحل إلى خراسان، والعراق، والشام، ومصر، والحجاز. سمع يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن رمح، وحرملة بن يحيى، والقعنبي، وطبقتهم. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، وأبو حامد الشرقي، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم، وأبو محمد بن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ووالده وقال: كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث.
قلت: وكان يقول: صنفت " المسند الصحيح " من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة. وكان أبو علي الحافظ النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث. ومات في رجب سنة إحدى وستين ومائتين.
ومن المتأخرين المشهورين بخراسان:
الأستاذ الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أحد مشاهير الدنيا بالفضل والعلم والزهد.
وأولاده: أبو سعد عبد الله، وأبو سعيد عبد الواحد، وأبو منصور عبد الرحمن، وأبو نصر عبد الرحيم، وأبو الفتح عبيد الله، وأبو المظفر عبد المنعم، حدثوا جميعا بالكثير.
روى لي عن الأستاذ قريب من خمسة عشر نفسا، وعن أولاده الثلاثة الأول جماعة كثيرة، وأدركت أبا المظفر، وقرأت عليه الكثير.