الحسين) (1) الغندابي المرغيناني المعروف بالفرغاني كان إليه الفتوى بسمرقند وكان فقيها بارعا تفقه على القاضي محمود الأوزجندي وكان به طرش لا يسمع إلا عند رفع الصوت.
سمع ببلخ أبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني وأبا علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبي القصر الخطيب وغيرهم، سمعت منه الأحاديث بسمرقند (2) وكانت ولادته بغنداب سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
الغندجاني: بفتح الغين (3) المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة والجيم وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى غندجان (3) وهي بلدة منكور الأهواز (4) من بلاد الخوذ. منها: أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد بن موسى بن داذ فروخ الغندجاني الأهوازي سمع بالأهواز أبا بكر أحمد بن عبدان الشيرازي وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني وغيرهم روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ وروى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وكانت له إجازة عن الغندجاني وذكره أبو بكر الخطيب وقال: وقع إلي ببغداد أصل أبي بكر بن عبدان بكتاب تاريخ البخاري وكان في بعضه سماع الغندجاني فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتب فسمعه منه الصوري وجماعة من أصحابنا وأرجوا أن يكون صدوقا وسألته عن مولده فقال: ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاثمائة وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع وأربعين وأربعمائة ثم عاد من واسط مصعدا إلينا فمات بالمبارك (5) في يوم الأحد ثاني جمادى الأولى من هذه السنة ودفن بالنعمانية. وابن عمه أبو (محمد) الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني كان شيخا صالحا ثقة صدوقا مكثرا سكن واسط بأخرة سمع ببغداد مع ابن عمه أبا طاهر المخلص وأبا حفص الكتاني وأبا أحمد الفرضي وأبا عبد الله بن دوست العلاف، روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن علي بن الحلال بواسط وكانت ولادته في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ووفاته في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربعمائة.