محمد بن المظفر الحافظ وغيرهم، روى عن أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (الحافظ) وقال: انتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساحل في مدينة صور وبها لقيته وسمعت منه عند رجوعي من الحج وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة وكان ثقة سألته عن مولده فقال: في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ومات بصور في شوال سنة سبع وأربعين وأربعمائة. وولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. قلت روى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي وأبو محمد بن عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو الفرج بن برهان الغزال بغدادي المولد سكن صور يتجر إلى مصر، شيخ لا بأس به صحيح الأصول (1).
الغزقي: بفتح الغين والزاي المعجمتين وفي آخرها القاف هذه النسبة: قال الأمير (أبو نصر) بن ماكولا (صاحب كتاب الاكمال) إلى قرية مرو، وقال: جرموز بن عبيد الله الغزقي من قرية غزق يقول لها العواز: غزك. من نواحي مرو ويروي عن أبي نعيم وأبي تميلة وروى عن أبي نصر تفسير مقاتل بن سليمان وهو ضعيف قلت: لا أعرف بمرو قرية اسمها غزق بالزاي وأعرف قرية يقال هال غرق بالراء الساكنة (المهملة). ولعله اشتبه على ابن ماكولا.
وجماعة إلى الساعة ينسبون إلى هذه القرية وهي قرية غرق على ثلاثة فراسخ منها، عند نوش كناركان بأسفل البلد وخربت حيطانها وبقيت مزارعها. وقرية بفرغانة (2) بما وراء النهر يقال لها غزق منها القاضي أبو نصر منصور بن أحمد بن إسماعيل الغزقي، كان إماما فاضلا وفقيها مبرزا. سكن سمرقند حدث عنه أولاده. توفي ليلة الأحد السادس والعشرين من صفر سنة خمس وستين وأربعمائة ودفن في في المشهد (بمقبرة) جاكرديزة (من مقابر سمرقند). وأبو علي الحسين بن أبي الحسين بن عبد الله بن أبي جعفر الغزقي خليفة درس القاضي أبي نصر منصور بن أحمد الغزقي من غزق فرغانة كان فقيها فاضلا زاهدا كاملا وكان عظيما في الفقه والمحاضر والسجلات. وكان ودع ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان قومه بعد الختم وقال: