كثير المعرفة رحل إلى العراق والحجاز وخراسان وسمع الكثير سمعت منه بأصبهان. وأخوه أبو الفتح خالد بن عمر (1) الغازي روى عن أبي عمرو بن أبي عبد الله بن منده. سمعت منه أيضا بأصبهان (2).
الغافري: بفتح العين المعجمة بعدها الألف والفاء المكسورة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى غافر وهو بطن من بني سامة بن لؤي. منه عطية بن جابر بن غافر الغافري ذكره أبو سعيد السكري عن أحمد بن الهيثم عن فراس في نسب سامة.
الغافقي: بفتح الغين المعجمة وكسر الفاء والقاف. هذه النسبة إلى غافق. منها إياس بن عامر الغافقي، مصري يروي عن عقبة بن عامر، ورى عنه موسى بن أيوب الحضرمي. وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عقبة بن لهيعة الحضرمي الغافقي. قال أبو حاتم بن حبان البستي: يروي عن الأعرج وأبي الزبير، روى عنه ابن المبارك وابن وهب. كان مولده سنة ست وتسعين، ومات سنة أربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم وكان شيخا صالحا ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه ثم احترقت كتبه في سنة سبعين ومائة قبل موته بأربع سنين. وكان أصحابنا يقولون إن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة (3) فسماعهم صحيح، ومن سمع بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشئ. وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث والجماعين للعلم والرحالين فيه ولقد حدثني شكر حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم عن بشر بن المنذر قال: كان ابن لهيعة يكنى أبا خريطة (وذلك أنه كانت له خريطة معلقة في عنقه وكان يدور بمصر فكلما قدم قوم كان يدور عليهم فكان إذا رأى شيخا سأله من لقيت وعمن كتبت فإن وجد عنده شيخا كتب عنه، فلذلك كان يكنى أبا خريطة.
وقال إبراهيم بن إسحاق حليف بني زهرة قاضي مصر: أنا حملت رسالة الليث بن سعد إلى