الأنساب - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٢٣٩
والثاني: منسوب إلى جده عمرو بن حريث، منهم:
جعفر بن عون بن عمرو بن حريث، نسب إلى جده عمرو.
والثالث: منسوب إلى قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري وليست بنسب، منهم:
عبيد الله بن إبراهيم العمري، حدث عن يعقوب بن المبارك. روى عنه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ (1).
وفرقة من المعتزلة يقال لهم " العمرية " وهم أصحاب عمرو بن عبيد البصري، وقد ذكرته في " المعتزلي " وبدعتهم في القدر، ونفي الصفات الأزلية، وفي المنزلة بين المنزلتين: كبدعة الواصلية فيها، غير أن عمرا زاد على واصل في شهادة علي وطلحة والزبير نادرة، وذلك أن واصلا قال: لو شهد علي وطلحة رضي الله عنهما على حكم لا أحكم بشهادتهما، لان أحدهما فاسق! ولو شهد علي مع رجل من عسكره، أو شهد طلحة مع رجل من عسكره، على شئ أحكم بشهادتهما. قال عمرو: لا أقبل شهادتهما في هذه الموضع أيضا. وفي هذا تصريح بفسق الفريقين، وكونهما من أصحاب النار! وكان واصل يفسق أحد الفريقين ولا يعرف الفاسق منهما، وكلاهما فسقة عند عمرو (2)!.
العمري: بضم العين المهملة، وفتح الميم، وكسر الراء.
هذه النسبة إلى " العمرين " أحدهما: عمر بن الخطاب، والثاني منسوب إلى عمر بن

(1) هكذا في الأصول، وتابعه ابن الأثير، ومصدر المصنف فيه الحافظ ابن طاهر في " الأنساب المتفقة " ص 112، لكن جاءت عبارة الحافظ عبد الغني نفسه في " مشتبه النسبة " ص 51 كما يلي: " عبيد الله بن إبراهيم العمري، حدثنا عنه يعقوب بن المبارك وغيره ". ونحوها عبارة ابن ماكولا: 6: 363 364: " وروى عنه يعقوب بن المبارك ". فيعقوب تلميذ للمترجم لا شيخ له. وكانت وفاة المترجم سنة 307 كما في " طبقات القراء " لابن الجزري 1: 484، في حين أن ولادة الحافظ عبد الغني سنة 332.
(2) قال ابن الأثير في " اللباب " مستدركا: " قلت: فاته النسبة إلى عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي: ينسب إليه أبو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن بن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدهم.
وفاته النسبة إلى عمرو بن أسد بن الحراث بن العتيك، بطن من الأزد.
وإلى عمرو بن الحارث بن العتيك. منهم: أبو مسكين كزمان بن سيف بن سعد بن قطن بن مالك بن تيم بن عمرو. كان شريفا ".
قلت: هكذا جاء نسب أبي أسيد الساعدي في " اللباب " و " البدن " هكذا ضبطه الحافظ بن حجر رحمه الله في " تقريب التهذيب "، وأثبتها الأستاذ عبد السلام هارون " البدي " في " جمهرة أنساب " ابن حزم ص 366
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»