الأنساب - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ١٠٨
وليس بتاجر! فلقب بالعابدي، وبقي في عشيرته هذا. روى عن أبي نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وتوفي سنة إحدى وستين وأربعمائة ودفن بجاكرديزة.
العابري: بفتح العين المهملة، والباء الموحدة، بينهما الألف، وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى " عابر " وهو من أحفاد نوح، وهو عابر بن أرفخشذ بن سام بن نوح صلوات الله عليه.
العابسي: بفتح العين المهملة، بعدها الألف، وكسر الباء المعجمة بنقطة، والسين المهملة.
هذه النسبة إلى " بني عابس " وهو فخذ من بكر بن وائل. والمشهور بهذه النسبة:
أبو معاوية يزيد بن زريع البصري العابسي، وهو من تيم الله، وتيم الله فخذ من بني عابس، وهو من بكر بن وائل، يروي عن حميد الطويل. روى عنه أهل البصرة: محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وغيره. مات سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة يوم الأربعاء لثمان خلون من شهر شوال، وكان من أورع أهل زمانه، مات أبوه وكان واليا على الأيلة وخلف خمسمائة ألف، فما أخذ منها حبة، وكان أبو عوانة الوضاح اليشكري يقول: صحبت يزيد بن زريع أربعين سنة، فهو يزداد في كل سنة خيرا (1).
العاجي: بفتح العين المهملة، وفي آخرها الجيم، بعد الألف.
هذه النسبة إلى " العاج " وهو ما يعمل من عظم الفيل، والمشهور بهذه النسبة:

(1) قال الحافظ ابن الأثر رحمه الله في " اللباب " متعقبا: " قلت: قوله في هذه الترجمة: " العابسي " بالباء الموحدة والسين المهملة: خطأ، لأنه قال: إنه من تيم الله بن ثعلبة! والذي في تيم الله بن ثعلبة هو: عايش، بالياء المثناة من تحت والشين المعجمة، وقد ذكره هو أيضا كذلك بعد أي: في " العايشي " و " العيشي " ولان يزيد بن زريع من تيم الله، ثم من عايش، بالشين المعجمة.
ثم قال: إن عابسا فخذ من بكر، ثم قال: وهم فخذ من عابس! فكيف يكون الأب فخذا من الأب؟ فإنه:
عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وهذا كلام من لا يعرف اصطلاح القوم، فإنهم جعلوا الشعب أكبرها، ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ، ثم الفصيلة، ثم العشيرة.
مثاله: أولاد الحسين رضي الله عنه: عشيرة، وأولاد أبي طالب فصيلة، وأولاد هاشم فخذ، وقصي بطن، وقريش عمارة، وكنانة قبيلة، ومضر شعب. ولولا خوف التطويل لشرحت أكثر من هذا ".
قلت: وقد أشار الحافظ في " التبصير " ص 981 إلى كلام ابن الأثير هذا ووافقه. وعلى هذا فليس ثمة من ينسب عابسيا، ولهذا لم يذكر السيوطي في " اللب " هذه النسبة أبدا.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»