وحبان بن زيد الشرعبي وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وعيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان الرازي ومعاذ بن معاذ العنبري وعثمان بن كثير بن دينار ويزيد بن هارون وشبابة بن سوار وعلي بن الجعد وآدم بن أبي إياس وأبو اليمان الحكم بن نافع وعلي ابن عياش وجماعة سواهم، وكان يحفظ كتابه، وكان ثقة ثبتا، وحكى عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه وقال أحمد بن عبد الله العجلي: حريز بن عثمان شامي ثقة وكان يحمل على علي رضي الله عنه. وقال يحيى بن المغيرة: ذكر أن حريزا كان يشتم عليا على المنبر. وروى عن يزيد بن هارون أنه قال: رأيت رب العزة في المنام فقال لي:
يا يزيد! لا تكتب منه - يعني من حريز بن عثمان، فقلت: يا رب! ما علمت منه إلا خيرا، فقال لي: يا يزيد! لا تكتب منه، فإنه يسب عليا. وحكى علي بن عياش قال سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك! أما خفت الله؟ حكيت عني أني أسب عليا، والله ما أسبه، ولا سببته قط. وقال شبابة سمعت حريز بن عثمان وقال له رجل: يا أبا عمرو!
بلغني أنك لا ترحم على علي، قال فقال له: اسكت ما أنت وهذا؟ ثم التفت إلي فقال:
رحمه الله مائة مرة. ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وكان مولده سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث وستين ومائة. ومن سادات التابعين أبو أسماء الرحبي واسمه عمرو بن أسماء، كان من الأخيار الصالحين بالشام، ومات في ولاية عبد الملك بن مروان.