أحمد الشيرنخشيري، وأبي الخير أحمد بن عبد الله بن بريدة المروزي، وغيرهم. روى لي عنه أبو طاهر السنجي، ومحمد بن أبي سعيد الدرغياني، وأبو حنيفة محمد بن النعمان المالقاني وغيرهم. وكانت وفاته بعد سنة خمس وثمانين وأربعمائة، فإنه حدث في هذه السنة.
ومن القدماء:
سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد بن عبد الله بن يوسف بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الخزاعي السيقذنجي، كان هو أحد النقباء الاثني عشر، وابنه حمزة بن سليمان كان أحد السبعين الذين بايعوا، وكان الصدر لسليمان بن كثير مسلما إذا اجتمع النقباء، وكان جده أمية بن أسعد ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الشجرة وصحبه. وأبو داود كان مقدما إلى أن قدم أبو مسلم مرو ومعه كتاب إبراهيم بن محمد الامام بتولية الامارة عليهم، فاشتد ذلك على سليمان وخذف أبا مسلم بالدواة فشجه ثم ترضاه، ونقم عليه أبو مسلم إلى أن قتله في سنة.. وثلاثين ومائة.
وأبو عمار الحسين بن حريث الخزاعي السيقذنجي من مشاهير المحدثين، كان من هذه القرية. سمع الفضل بن موسى السيناني، والنضر بن شميل، وعبد العزيز الدراوردي وغيرهم، مات بقصر اللصوص راجعا من الحج سنة خمس أو ست وأربعين ومائتين.
السيلحيني: بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وفتح اللام بعدها الحاء المهملة المكسورة ثم بعدها ياء أخرى وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى سيلحين، وهي قرية معروفة من سواد بغداد قديمة، منها:
أبو زكريا يحيى بن إسحاق العجلي السيلحيني. سمع حماد بن سلمة، وأبا عبد الله بن لهيعة، وفليح بن سليمان، ويحيى بن أيوب، وشريك بن عبد الله وغيرهم. روى عنه أحمد بن حنبل، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وكان عبد الرحمن بن مهدي ينكر على السيلحيني حديث مبارك عن الحسن في حل العقد في القبر. وقال أحمد بن حنبل: السيلحيني شيخ صالح ثقة، سمع من الشاميين ومن ابن لهيعة، وهو صدوق، وكان ثقة حافظا، ومات في سنة عشرة ومائتين في خلافة المأمون.
السيمجوري: بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين والجيم بعد الميم وفي آخرها الراء.