عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله لا صحبة له، فالخبر بهذا النقل يكون مرسلا، فلا يخلو عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده من أن يكون مرسلا أو منقطعا، والمنقطع والمرسل من الاخبار لا تقوم بهما الحجة، لان الله عز وجل لم يكلف عباده أخذ الدين عمن لا يعرف، والمنقطع والمرسل ليس يخلو ممن لا يعرف. قال أبو حاتم: وقد كان بعض شيوخنا يقول:
إذا قال عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو، يسميه فهو صحيح، وقد اعتبرت ما قاله، فلم أجد من رواية الثقات المتقنين عن عمرو فيه ذكر السماع عن جده عبد الله بن عمرو، وإنما ذلك شئ يقوله محمد بن إسحاق وبعض الرواة، وقال أبو حاتم:
إن جده اسمه عبد الله بن عمرو، فأدرج في الاسناد فليس الحكم عندي في عمرو بن شعيب، إلا مجانبة ما روى عن أبيه عن جده، والاحتجاج بما روى عن الثقات عن غير أبيه، ولولا كراهية التطويل لذكرت من مناكير أخباره التي رواها عن أبيه عن جده أشياء يستدل من الحديث صناعته على صحة ما ذهبنا إليه.
وأبو وهب عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي من سهم باهلة من أهل البصرة. روى عن حميد الطويل. روى عنه أهل العراق، مات ببغداد ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من المحرم سنة ثمان ومائتين.
وأبو القاسم حمزة بن يوسف بن ثابت السهمي القرشي من أهل جرجان أحد الحفاظ المكثرين، رحل إلى العراق وكور الأهواز، وأصبهان، والشام، وديار مصر، وأدرك الشيوخ، وتتلمذ ببلده لأبي بكر الإسماعيلي وأبي أحمد بن عدي الحافظ، وصنف التصانيف، وله أقرباء ينسبون إلى بني سهم أيضا ذكرهم في " تاريخ جرجان ": وتوفي..
وأبوه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل بن سهم السهمي القزاز من أهل جرجان، كان ثقة فاضلا. سمع أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الاستراباذي، وعبد الله بن محمد بن مسلم الأسفراييني، ومعبد بن علي بن جمعة الروياني، وعلي بن إسحاق الموصلي، وغيرهم. روى عنه القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وعبد الله بن علي بن بشران، ذكر ابنه حمزة بن يوسف السهمي، قال: والدي: حدث بمكة وبغداد والكوفة والري وهمذان وجرجان، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاثمائة وكنت غائبا، ودخلت جرجان بعد وفاته باثني عشر يوما.
ووالده أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هشام بن العاص السهمي الجرجاني، كان قد كتب الكثير من الاخبار، وتفقه للشافعي على