والمشهور بالانتساب إليه أبو إسحاق إبراهيم بن موسى التوزي الجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر بن الوليد وعبد الأعلى بن حماد وابني أبي شيبة وإسحاق بن أبي إسرائيل وخلق سواهم، روى عنه أبو علي الصواف وأبو الحسين بن قانع وأبو محمد بن ماسي وغيرهم. وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر بن حمويه الجوزي يعرف بابن مشكان، يروي عن الحارث بن أبي أسامة وتمتام وابن أبي الدنيا وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو الحسين بن بشران توفي في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. ومحمد بن يزيد بن محمد المعدل الجوزي (1) النيسابوري، حدث عن أحمد بن محمد بن بشار بن أبي العجوز البغدادي، حدث عنه أبو سعد الماليني.
الجوزي: بضم الجيم والواو الساكنة وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما عرف بهذه النسبة أستاذنا وشيخنا وإمامنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر الطلحي الحافظ الجوزي، وسمعت أنه كان يكره هذه النسبة، وجوزي الطير الصغير بلسان أهل أصبهان، ويقال بمرو للفروج الصغير: جوزه بالعجمية، وكان أهل أصبهان يقولون شيخ إسماعيل جوزي يعرف (2) بذلك، ولولا شهرته بين أهل بلده بهذه النسبة ما ذكرتها، وكان إماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد، سمع الكثير بنفسه ونسخ، ووهب أكثر أصوله في آخره عمره، وأملى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس، وكان يحضر مجلسه جماعة من الشيوخ والشبان ويكتبون، ووقت مقامي ما فاتني من أماليه شئ، وكان يملي علي في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين، سمع بأصبهان عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وضاع سماعه منها، وأبا عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده الحافظ، وببغداد أبا نصر محمد بن محمد بن علي الزيني وأبا الحسن عاصم بن الحسن العاصمي، وبنيسابور أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وبالري أبا بكر إسماعيل بن علي الخطيب، وجمعا كثيرا يطول ذكرهم، كتبت عنه الكثير واستفدت منه، وهو من شيوخ والدي رحمه الله، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وأربعمائة، ومات يوم العيد الأضحى (3) من