عنه أنه كان يكتب في ليلة واحدة سبعين ورقة بخط دقيق. وأبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي يعرف بالجوال، قدم أصبهان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان يروي عن عبد العزيز بن يحيى المدني وهشام بن عمار ومحمد بن مصفي، تكلموا فيه وفي رواياته، روى عنه محمد بن الفضل بن الخصيب الأصبهاني.
الجوالقي: بضم الجيم والواو المفتوحة واللام المكسورة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوالق وقد ينسب إليه بزيادة الياء أيضا، وهذه النسبة أصح، وكلاهما إلى شئ واحد وهو عمل الجوالق أو بيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو عصمة أحمد بن محمد بن عمر بن سعيد الجوالقي البخاري من أهل بخارا، يروي عن أبي عبد الرحمن بن أبي الليث وأبي نصر أحمد بن أبي سهيل وعبد الله بن بكر بن أبان وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
الجواليقي: بفتح الجيم والواو وكسر اللام بعد الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد الجواليقي العسكري المعروف بعبدان من أهل عسكر مكرم، كان أحد أئمة الحديث وممن رحل في جمعه وتعب في طلبه، وكان من الحفاظ الاثبات، جمع المشايخ والأبواب، وحدث عن هدبة بن خالد وكامل بن طلحة وأبي الربيع الزهراني وأبي بكر بن أبي شيبة وزيد بن الحريش وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل يحيى بن صاعد وأبي عبد الله بن المحاملي وأبي عمرو بن حمدان وأبي العباس بن ميكال وأبي بكر بن المقرئ وأبي حاتم بن حبان البستي وسليمان بن أحمد الطبراني وأبي الشيخ الأصبهاني وإسماعيل بن محمد الصفار وأبي علي الحافظ النيسابوري وأبي أحمد بن عدي الحافظ، وكان عبدان يحفظ مائة ألف حديث وكان يقول دخلت البصرة ثمان عشرة مرة من أجل حديث أيوب السختياني، كلما ذكر لي حديث دخلت إليها بتحققه، وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ووفاته في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثمائة بعسكر مكرم. وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن محمد الجواليقي المعروف بابن العريف من أهل بغداد، حدث عن محمد بن مخلد ومحمد بن يحيى الصولي وأبي عمرو بن السماك وجعفر الخلدي، ذكره أبو بكر أحمد بن علي الخطيب قال: كتبنا عنه، وكان شيخا فقيرا يسأل الناس في الطرقات فلقيناه ناحية سوق باب الشام ودفع إليه بعض أصحابنا شيئا من الفضة، وقرأت عليه أوراقا من كتاب لبعض أصحابنا كان كتبه عنه وذلك في سنة ثمان وأربعمائة. وأبو عبد الله