- وهي حجته الرابعة - فحج وانصرف إلى بغداد فتوفي بها في شهر ربيع الأول من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
الإبرينقي: بكسر الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى إبرينق وهي قرية من قرى مرو يقال لها ابرينة (1)، خرج منها جماعة، منهم أبو الحسن علي بن محمد... (2) الدهان الإبرينقي كان فقيها صالحا مليح الشيبة كثير المحفوظ حسن المحاورة، سمع أبا بكر محمد بن أبي الهيثم الترابي وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي وأبا عبد الله عبد الرحمن بن أبي بكر القفال وغيرهم، لقيته غير مرة وما وجدت لي عنه شيئا وأرجو أن يظهر لي شئ وأجاز لي جميع مسموعاته، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، وتوفي بالقرينين ويقال لها برقدن (3) بليدة على طرف وادي مرو في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. ومن القدماء أبو علي الحسن بن أحمد الطائي الإبرينقي، قال أبو زرعة السنجي: أبو علي الطائي صاحب عربية ونحو وفصاحة من قرية ابرينة. وأبو عبد الرحمن الحصين بن المثنى الإبرينقي المروزي، سمع المعتمر بن سليمان وجرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السيناني وغيرهم، هكذا ذكره أبو زرعة السنجي في كتابه.
الإبري: بكسر الألف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى بيع الإبر وعملها وهي جمع إبرة وهي التي يخاط بها، والمشهور بهذا الانتساب أبو القاسم عمر بن منصور بن محمد بن بريد الإبري بغدادي، سمع أبا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما. وأبو علي الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن بندار المعبر الأصبهاني المعروف بالإبري، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال، سمع منه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وأثنى عليه قال: وكان ثقة. وأبو نصر أحمد بن الفرج بن عمر الدينوري الإبري كان من مشاهير بغداد ومحدثيها، روى عن أبي يعلي محمد بن الحسين بن الفراء وأبي الحسين بن المهتدي بالله وأبي الغنائم بن المأمون الهاشميين وأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لي عنه أبو طاهر السنجي وعبد الله بن أحمد الحلواني، وسمع منه والدي أجزاء من تاريخ الخطيب، وتوفي