شجاع بن محمد بن اللفتواني الحافظ وأبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه الامام وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته في صفر سنة إحدى وأربعمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة أربع وثمانين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باغ سلم.
البوبي: بالواو بين البائين الموحدتين، هذه النسبة إلى بوبه وهو اسم لجد الحسن بن محمد بن بوبه الأصبهاني البوبي، نسب إلى جده، يروي عن أبيه محمد بن بوبه، روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم.
البوتقي: بضم الباء الموحدة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى البوتق وهي قرية من قرى مرو يقال لها بوته عند قرية كمسان، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل أسلم بن أحمد بن محمد بن فراشة البوتقي من أهل مرو، يروى عن أبي العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر المحبوبي وأحمد بن عبد الرحمن الكازكي (1) وغيرهما، روى عنه جماعة منهم أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الأصبهاني، ووفاته بعد سنة خمسين وثلاثمائة.
البوراني: بالباء المنقوطة بواحدة والراء المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى عمل البواري التي تبسط في الدور ويجلس عليها ويقال بالعراق له: البورائي أيضا، والمشهور بها أبو علي الحسن بن ربيع البوراني البجلي من أهل الكوفة، يروي عن عبد الله بن المبارك وأبي إسحاق الفزاري، روى عنه أهل العراق، قال أبو حاتم بن حبان:
وهو الذي غمض ابن المبارك ودفنه، ومات سنة عشرين ومائتين، وكان من بجيلة، قال أبو علي الغساني الحافظ: الحسن بن ربيع شيخ للبخاري ومسلم، يروي عن حماد بن زيد وأبي الأحوص وفضيل بن غزوان، وذكر أبو حاتم قال: كنت أحسب أن الحسن بن الربيع مكسور العنق لانحنائه حتى قيل إنه لا ينظر إلى السماء. وقال أبو حاتم الرازي سمعت الحسن بن الربيع يقول قال لي ابن المبارك: يا حسن ما حرفتك؟ قال: أنا بوراني، قال:
ما بوراني؟ قلت: لي غلمان يصنعون البواري، قال: لو لم يكن لك صناعة ما صحبتني.
وهذا كما قال أبو قلابة لأيوب السختياني: يا أيوب الزم سوقك فإن الغنى من العافية. وقال أيوب لأصحابه: لو علمت أن أهلي يحتاجون إلى دستجة بقل ما جلست معكم. وقال