الدبري وأبي يحيى زكريا بن يحيى الناقد ومحمد بن نصر المروزي الامام وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن الحسين الخياطي الجرجاني الحافظ (1).
الاستراباذي: بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى استراباذ وقد يلحقون فيه ألفا أخرى بين التاء والراء فيقولون استاراباذ إلا أن الأشهر هذا وهي بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان أقمت بها قريبا من عشرة أيام فكتبت بها عن جماعة منهم وكتبت تاريخ استراباذ من تصنيف أبي سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الاستراباذي المعروف بالإدريسي، وقد ذكرته في الألف مع الدال وفي هذا التاريخ جماعة كثيرة من محدثي هذه البلدة استغنينا عن ذكرهم، ومن مشاهيرهم أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الاستراباذي، أحد أئمة المسلمين، رحل إلى العراق والشام وديار مصر وأكثر عن الشيوخ وانصرف إلى بلاده وكثرت الرحلة إليه وكتبوا عنه ودخل بلاد ما وراء النهر وسكن جرجان، وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة إليه في أيامه، وحدث عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمر بن شبة والحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن منصور الرمادي وعلي بن حرب الطائي والربيع بن سليمان، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وابنه نعيم بن أبي نعيم وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وكان من الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ، وكان أبو علي الحافظ النيسابوري يقول: أبو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر (2) بن خزيمة مثله أو أفضل منه، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، توفي أبو نعيم في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وكان ابن ثلاث وثمانين سنة، وأبو حاجب محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن كبير (3) الاستراباذي، كان إماما فاضلا مفتيا مناظرا ورعا تقيا صدوقا ثقة، سمع ببلده استراباذ أبا الحسن بن محمد بن أبي نعيم بن أحمد بن أبي نعيم الاستراباذي، وأبا الحسن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى الاستراباذي وأبا عبد الله محمد بن سعيد (4) الاستراباذي، وبجرجان أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وببسطام