أبو يوسف وعبد الرحمن ابن مسهر أبو يوسف في عبد الرحمن بن مسهر فكتب عهده ثم تخوف أن يوليه لأنه لم يكن يراه يخوض في الفقه فتركه شهرا ثم ذكروا يوما عند أبي يوسف خطأ القضاة. فقال عبد الرحمن بن مسهر أنا أعجب من قاضي يخطئ فقال أبو يوسف: وكيف إذا ولى الرجل القضاء فأتاه الخصمان في أمر مثل الشمس أمضاه فإذا أشكل عليه ردهما إلى المجلس الآخر وفي الناس مثلك وأشباهك فتوجه وتشاور وتبحث فمن المحال أن يعيي عليه الحق. قال: فقال له أبو يوسف فأين كنت عن هذا منذ شهر خذ عهدك من الطبق واعمل على هذا.
دعوة مستجابة قال أبو إبراهيم الزهري: حدثنا الحروري قال: حدثنا أبو حفص قال أخبرني سعيد بن بشير قال: كنت عند الزبير بن عدي وكان قاضيا على فارس فقال اللهم أسمعنا رعدة نحمدك عليها قال سعيد فما يرحنا حتى جاء الرعد وجاء والمطر خصم استزاد القاضي من الحلف وعن سعيد بن بشير قال: قال لي الزبير بن عدي: ألا أعجبك اختصم إلى رجلان قضيت على أحدهما باليمين فحلف فما فرغ قال: أزيدك قلت ما شئت فحلف ثلاثا فعاش ثلاثة أيام ثم مات عاش لكل يمين يوما.
لا يفضي في الدماء وقال الموصلي: قدم رجل رجلا إلى أبي ضمضم القاضي؛ فادعى أنه ذبح شاة له فقال أبو ضمضم: قوما. فإن الأمير أمرنا ألا تقضي في الدماء.
حدثني أبو بكر بن أبي الدنيا قال: سمعت علي بن الجعد يقول: ولي أبو يوسف العلاء بن هارون أخا يزيد بن هارون يكنى بأبي يعلى قضاء الأنبار فاستعفى ورجع بالقمطر ومضى إلى فلسطين. قال القاضي: