أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ٢١٨
حدثنا أبو قبيصة عن سليمان بن علاثة أنه كان يبعث إلى ابن قبيصة بالغلام فيقول: قومه على خبره ولا تقومه على منظره. أي أنه خياطا أو صباغا أو كذا وكذا.
إذا ادعت الزوجة بعد الدخول أنها لم تأخذ من العاجل شيئا أخبرني عبد الله بن أحمد قال: حدثني عبد الوارث قال حدثني أبي عن أبي قبيصة قال كان سليمان يقول: الصداق العاجل والآجل إذا دخل بها فزعمت أنه لم يدفع إليها شيئا من العاجل إذا قامت البينة على الأصل فعليه أن يأتي بالبراءة أنه بريء منه. وكان يقول: الآجل حال إذا شاءت آخذته به.
ترديد الخصمان فيصطلحا قال: وكان ابن علاثة يستحلف على الإباق بالله ما أبق عبدك ولا تعلمه ابق عند غيرك. وكان إذا اختصم إليه في ذلك يقول ولست لصاحبك وليس بالذي يفصل بينهما ولكن يرددهما حتى يصطلحا.
وكان ابن علاثة يقول - - في الرجل يموت وعليه دين إذا قام المطالب البينة بالأصل - فعلى الآخرين أن يأتوا بالبراءة وكان ابن علاثة يقول في الرجل يموت وعليه الدين إلى أجل قد حل دينه فيقول الورثة نحن نضمن لك إلى الأجل. فيقول لا أدري ما يحدث.
لا يسأل المالك حتى أين ملك قال: وكان ابن علاثة يقول: مال إنسان في يديه لا ينزع إلا ببينة ولا يسأل من أين هو لك؟. لكن يسأل المدعي البينة على ما ادعى.
قال وكان ابن علاثة يقول في الرجل يبيع البيع ويقول للمشتري لا يتعدى الأمر بيمينه إن شهدت الشهود فله أن يبيع إلا أن يتبين له أنه ما رأوه يحسن معه ما يعطى الوفاء.
تحليف البائع اليمين قال وكان ابن علاثة يقول في الرجل يشتري السلعة فيظهر بها داء
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»