فدخلت على الضحاك فبينا أنا أتغدى معه إذ قلت يا أمير المؤمنين ما تقول فيمن صد عن المسجد الحرام ولم يحج قط؟ قال: كافر بالله قلت: هذا يفخر على بالرزق الذي يجري ولم يحج قط أفتأذن لي؟ قال: سبحان الله أو يحل لي أن أمنعك؟ ولكن عجل على المسير قلت في نفسي: لا والله لا قدمت الكوفة وهو بها فخرجت إلى مكة وخرج الضحاك قبل أن أقدم وأخبرني أحمد بن زهير عن سليمان بن أبي شيخ قال: غلب الضحاك بن قيس الشيباني الخارجي على الكوفة فولي غيلان بن جامع المحاربي وهكذا قال أبو هشام قال: أمر الضحاك ابن قيس الشيباني الخارجي ابن أبي ليلى أن يجيز شهادة العبيد فيمن معهم فهرب إلى مكة فولت الخوارج غيلان بن جامع المحاربي.
إجازة شهادة الأعمى حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبو كريب قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول كنا في مسجد محارب وأبو حصين فجاء غيلان ابن جامع الذي كان قاضيا فقال سئل أبا حصين أكان شريح يجيز شهادة الأعمى؟ فسألته فغضب وقال: تسألني وهذا قاضي معنا؟ قال أبو بكر: منعه الخوارج فقلت. إنما أريده صالحا مسندا وغيره.
يترك الشاهد إذا نكل حدثني أحمد بن أبي خيثمة قال: حدثنا محمد بن يزيد قال سمعت أبا بكر ابن عياش يقول: دخل الضحاك بن قيس الكوفة يوم مات أبو إسحاق الشيعي. أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم قال حدثنا سفيان بن داود بن أبي هند قال دعانا ابن هبيرة فسألنا عن رجل اعترف ثم نكل قال: قال قلت أنا: إذا اعترف مرة قطع. وقال ابن أبي ليلى: إذا شهد مرتين قطعته وقال غيلان: يترك إذا نكل.