أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ١٤٣
لا يا أمير المؤمنين! قال هذا مخ الثنيتان معقود بالسكر الطبرزد؛ تدري بكم تقوم الصحفة؟ قلت لا يا أمير المؤمنين! قال. بثلاثمائة وبضعة عشر أتدري لم لحستها؟ هذه صفحة رسول صلى الله عليه وسلم إنما أطلب البركة بذلك فلما خرج ابن أبي ليلى من عنده رفع رأسه إلي مع الحاجة فقال. يا ربيع لقد أكل الشيخ عندنا أكلة لا يفلح بعدها أبدا. غيلان بن جامع المحاربي ابن أبي ليلى والضحاك أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان عن محمد بن يحيى الحجري عن ابن الأجلح عن ابن أبي ليلى قال. دخل الضحاك بن قيس الخارجي واحد الكوفة فأقام بها سنتين فقدمت إليه فقال له أعوانه. هذا من أعوان الظالمين قال. ما تقول؟ قلت. أجبرت على القضاء وأنك أمير المؤمنين وأنت لا تجبر الناس وهأنذا بين يديك. قال. إنك تكاتب الأحزاب وتكاتب أهل الشام؟ قلت. نعم قال ولم؟ قلت. لأن ثم إخوة لك ولنا من أهل الدين فيكتبون يشكون فاكتب بنصرهم وعونهم. قال. فما ينقمون عليه من ذا! قد وليتك القضاء فأقام على القضاء قال. وكادوا يقتلونني مرتين أما المرة الأولى فنجوت وأما المرة الثانية فتقدم إلى رجلان يختصمان في امرأة أحدهما يذهب مذهب الضحاك والآخر من المسلمين هذا يدعي أنها زوجته فسألتها فقالت إن هذا منافق وإني احتجت إلى هذا من أصحاب أمير المؤمنين يعني الضحاك قال. قلت إن قضيت بين هذين قتلت وأمسكت بطني وقلت للغلام. ارفع القمطر وانصرفوا حتى أنظر في ذا فلم يعودوا إلى قال ابن أبي ليلى: فقلت أنا على شرف القتل قال
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»