أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٣ - الصفحة ١٠٥
* إذا نحن اعتمنا ومال بنا الكرى * أتانا بإحدى الراحتين عياض * أي بإذن أو بانصراف.
إمراء وجارتها النائحة أخبرني عبد الله بن عمرو بن بشير قال: وحدثني محمد بن عمران عن الحسن النخعي عن أبيه قال: جاءت امرأة إلى ابن شبرمة فقالت يا ابن شبرمة إني امرأة من العرب مات رجالي وكثر عمالي فعمدت إلى كل ذخيرة من سوار وقلب وغيره فبعته واشتريت جارية نائحة تأتينا بالخمسة والستة وما فيه سد الخلة فنحن نتقوت ذاك ونعرف ذاك وسوء طعمته فلما كان في صدر هذا اليوم بعث القعقاع إليها فحبسها بأن رأيت أن تكون عند ظني بك قال: بالحب والكرامة يا غلام امض معها إلى القعقاع فأخرج جاريتها ولا بن شبرمة باب لداره لا تعلم المرأة وهي تخاطب أخرى وتقول:
* بمثلي دافعي يا عمرو إذا * ما اعتادي السفر المعوز * وكأن ابن شبرمة تلهف عليها وكره أن يردها بعد ما أخرجها.
الأشجعي يقود ابن شبرمة قال الضبي: حدثني محمد بن أبي مالك الغنوي قال: اعتل ابن شبرمة فدخل علية هذيل الأشجعي يعوده فقال:
* إذا مرض القاضي مرضنا بأسرنا * وإن صح لم يسمع لنا بمريض * شعر قيس ابن ذريح أخبرني ابن أبي سعد عن الضبي قال: حدثني عبيد بن الحسن الأسدي قال أنشد ابن شبرمة قول قيس بن ذريح:
* لقد كان فيها للأمانة موضع * وللكف مرتاد وللعين منظر * * وللحائم الصديان ري بقربها * وللطرف المشتاق خمر ومسكر * فقيل له ما بقي شيء؟ قال بلى بقي المواقعة.
حدثني طلحة ابن عبد الله التيمي قال: حدثنا ابن عبد الرحمن القاضي
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»