عبد الله؛ قال: أخبرنا ابن عون عن عيسى بن الحارث؛ قال كانت لأخ شريح بن الحارث جارية فولدت جارية فشبت فزوجها فولدت غلاما وماتت الجدة فاختصم أخو شريح والغلام إلى شريح القاضي فجعل شريح يقول: ليس له ميراث في كتاب الله إنما هو ابن بنت؛ فقضى للغلام وقال: وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله قال: فركب ميسرة بن يزيد إلى ابن الزبير فحدثه بالذي قضى شريح قال: فكتب ابن الزبير إلى شريح: إن ميسرة حدثني أنك قضيت كذا وكذا وقلت: كذا وكذا وقرأت عند ذلك وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله وإنما كانت الآيات بالعصبات في الجاهلية يعاقد الرجل الرجل فيقول ترثني وأرثك فأنزلت هذه الآية في ذلك فقدم الكتاب على شريح فقرأه فقال: إنما أعتقها جنان بطنها وأبى أن يرجع عن قضائه.
((عدوان الغنم)) حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني؛ قال: حدثنا محمد أبو الجواب قال: حدثنا عمار عن أشعث بن أبي الشعثاء؛ قال: شهدت شريحا وأتاه رجلان؛ فقال أحدهما: كنت أسوق غنما لي عظيمة وكنت في آخرها والله ما كان أولها يدري وإن شاة منها دخلت بيت هذا فقطعت غزله فقال شريح: بهيمة عجماء جبار؛ ثم قال: إن نفشت