في المسجد جالسا فجاء رجل فشكا إليه الحاجة وكثرة العيال فقال: يا عبد الله أما كان من رقعة تستر بها وجهك؟
حدثني أحمد بن زهير قال: حدثنا الوليد بن شجاع قال: حدثنا علي ابن القاسم الكندي قال: حدثني عبد الجبار الهمداني عن أبي إسحاق الهمداني عن هبيرة بن مريم قال: لما قدم على الكوفة جاءه فقهاء الناس وجاءه شريح فجثا على ركبتيه فجعل يقول: ما القول في كذا وكذا؟ فجعل على يجيبه فقال علي: هذا أقضى العرب.
أخبرني جعفر بن محمد عن أبي يسار وابن البيتى عن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن هبيرة.
((نسب شريح وسنه)) وهو شريح بن الحارث ويقال: شريح بن عبد الله ويقال: شريح بن شراحيل وقالوا: شريح بن هانى وليس هذا شريح بن هانى الحارثي. كذا روى سعيد بن محمد الوراق عن مجالد عن الشعبي قال: قرأت عند شريح من عبد الله أمير المؤمنين إلى شريح بن هانى إلا أن رجلا من ولده أملى علي قال: أنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرايش ويقال ليس بالكوفة من بني الرائش غيره ويقال إنهم من أبناء فارس الذين وجههم كسرى إلى بلاد اليمن في محاربة الحبشة.
أخبرني الحارث بن محمد عن ابن سعيد عن هشام بن محمد بن السائب قال: شريح القاضي بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش ابن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرضع بن كندة وليس بالكوفة من بني الرئش غيرهم وسائرهم بهجر وحضرموت لم يقدم الكوفة غير شريح.