أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ٢٩١
وعميرة بن أثدى هكذا قال بهز؛ كانا يستثبتان الغلمان يعنى الشهادة.
قال أبو عبيدة: ولم يزل عميرة بن يثربى على القضاء حتى عزل ابن عامر سنة خمس وأربعين وولى الحارث بن عمر الأزدي فأقر عميرة ثم عزل الحارث وولى زياد في بقية سنة خمس وأربعين فعزل عميرة عن القضاء وولاه عمران بن حصين يسيرا ثم استعفى فأعفاه.
((استعفاء عمران ابن حصن زيادا من القضاء)) حدثني عبد الله بن أبي الدنيا؛ قال: حدثنا الوليدى سفيان العطار؛ قال: حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن معاوية بن قرة؛ أن رجلا قال لعمران بن حصين: والله لقد قضيت على بغير الحق؛ قال: الله فأتى زيادا فاستعفاه.
حدثني يحيى بن إسحاق بن سافرى؛ قال: حدثنا عمرو بن عون الواسطي؛ قال: حدثنا هشيم عن منصور بن زاذان عن الحسن؛ قال: استعمل زياد عمران بن حصين على القضاء فقضى على رجل بقضية فاستقبله وهو خارج من المقصورة فقال: والله لقد قضيت على بالجور ولم تأل عن الحق قال: الله: فرجع إلى زياد فاستعفاه وقال: ما أنا بالذي أقضى بين اثنين بعد يومى هذا.
ورواه يزيد بن هارون عن إبراهيم بن عطاء مولى آل عمران بن حصين عن أبيه؛ أن عمران بن حصين مر وهو راكب فقام إليه رجل فقال: يا أبا نجيد والله لقد قضيت على بجور وما ألوت؛ قال: وكيف ذاك؟ قال: شهد على بزور؛ فقال له عمران: ما قضيت به عليك فهو في مالي ووالله لا جلست هذا المجلس أبدا؛ قال: فركب إلى زياد فاستعفاه.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»