أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ١ - الصفحة ٢٤٩
وإلى يحيى بن عبد الله بن حسن فجاء به مسرور وقد دعا هارون بأمانه وأنا حاضر وعبد الله بن محمد بن عمران الطلحي ومحمد بن الحسن الكوفي وقاضى الجزيرة عبد الرحمن بن صخر ويحيى بن خالد قائم عن يمين هارون؛ قال: يا هؤلاء هذا يحيى بن عبد الله بن حسن وهذا أمانة الذي كتب له إلا أنه قد أحدث ما نقضه؛ زعم أن يحيى بن خالد هذا (أنه) قد دس رجالا ببغداد فأخبروه أن عامة أهل بغداد قد بايعوا يحيى بن عبد الله على خلافي وجاءني بصحائف له وجدها مع رجل قد توجه بها إلى بلخ يدعو أهل خراسان إلى خلافي؛ فرجل قد حفر تحت رجلي والتمس أن يزيلني عن مكاني أليس قد نقض ما كان بيني وبينه؟ قال: فقال يحيى بن خالد: نعم يا أمير المؤمنين؛ فنبذ هارون الأمان بقصبته إلى أبي البختري فتناوله؛ فأقبل على يحيى بن عبد الله؛ فقال: أصدق أمير المؤمنين وسله العفو؛ فقال له يحيى: لعنك الله؛ ومن أنت؛ لا أم لك حيث تقول لي: أصدق أمير المؤمنين؟ والله ما علم مني كذبا منذ حلفني؛ فقال هارون: خرق أمانة؛ قال: فوضع السكين فيه فولى يحيى بن عبد الله منصرفا وهو يقول والله ما جعل الله لكم أمانا ولا وفاء. أخبرني
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»