((وصف سعيد لنار موقدة)) أخبرني هارون بن محمد عن زبير عن عبد الجبار بن سعيد بن سليمان؛ حدثنا أبي؛ قال: سمرنا ليلة عند جعفر بن سليمان بالعرصة أنا وعبد الله بن مصعب وعبد الأعلى بن عبد الله بن صفوان الجمحي فأوقد لنا نارا فقلت في ذلك:
* لم تر عيناي مثل ليلتنا * والدهر فيه طرائف العجب * * إذ أوقدت موهنا تشب لنا * نار فباتت تحس بالحطب * * يحشها بالضرام محترم * مطاوع للرفيق ذو أدب * * لفعها بالضرام فانتصبت * ثم سمت للسماء باللهب * * حمراء زهراء لا نحاس لها * كأن فيها صفائح الذهب * * تزهر في مجلس لدى ملك * قرم نجيب من سادة نجب * * عذب السجيات لا يرى أبدا * يفيض وجه الجليس من غضب * * يمنعه البر والوفاء ونف س بدني الأمور لم تشب * * حنت له هاشم فوسطها * حوب الرحا بالحديد للقطب * ((سعيد بن سليمان وكاتب العباس ابن محمد * وأنشدني أبو يحيى الزهري لسعيد بن سليمان في هارون بن زكريا؛ كاتب العباس بن محمد:
* أزورك رفها كل يوم وليلة * ودرك مخزون على قصير * * لأي زمان أرتجيك وخلة * إذا أنت لم تنفع وأنت وزير * * فإن الفتى ذا اللب يطلب ماله * وفي وجهه للطالبين بشير *