فسار إلى خاله فخطب إليه أبنته راحيل وكان له ابنتان لايا وهي الكبرى وراحيل وهي الصغرى فقال له هل لك مال أزوجك عليه فقال يعقوب لا إلا أني أخدمك أجيرا حتى تستوفي صداق أبنتك قال صداقها أن تخدمني سبع حجج قال يعقوب تزوجني راحيل وهي شرطي ولها أخدمك قال له خاله ذلك بيني وبينك فرعى له يعقوب سبع سنين فلما وفاه شرطه دفع إليه ابنته الكبرى لايا وأدخلها عليه ليلا فلما أصبح وجدها غير ما شرط فجاء وهو في نادي قومه فقال غررتني وخدعتني واستحللت عملي سبع سنين ودلست على غير امرأتي فقال له يا بن أختي أردت أن تدخل على خالك العار والشين والسبة وهو خالك ووالدك ومتى رأيت الناس يزوجون الصغرى قبل الكبرى فهلم وأخدمني سبع حجج أخرى وأزوجك أختها وكان الناس يومئذ يجمعون بين الأختين إلى أن بعث الله موسى وأنزل عليه التوراة فرعى له سبع سنين فدفع إليه راحيل فدخل براحيل فولدت له لايا أربعة من الأسباط روبيل ويهوذا وشمعون ولاوى وولدت له راحيل يوسف وأخاه بنيامين وأخوات لهما وكان لابان دفع إلى بنتيه حين جهزهما إلى يعقوب أمتين فوهبتا الأمتين ليعقوب فولدت منه كل واحدة منهما ثلاثة رهط من الأسباط ثم فارق يعقوب خاله وعاد حتى نازل / 21 / أخاه عيصو وعاش يعقوب في أرض مصر سبع عشرة سنة وكان عمره مائة وسبعا وأربعين سنة ودفن عند قبر إبراهيم صلوات الله عليهما
(٤٠)