وأما حنظلة الكاتب فكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبقى إلى زمن معاوية ومات ولا عقب له وقال بعضهم هو حنظلة بن الربيع وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم مرة كتابا فسمى بذلك الكاتب وكانت الكتابة في العرب قليلة وله صحبة وأخوه رباح بن ربيعة بن صيفي كانت له صحبة وقال النبي صلى الله عليه وسلم لليهود يوم وللنصارى يوم فلو كان لنا يوم فنزلت سورة الجمعة بريدة الأسلمي رضي الله عنه هو بريدة بن الخصيب وكان رئيس أسلم ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بكراع الغميم وبريدة بها فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأسلموا ثم قدم بريدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهو يبنى المسجد ومات بريدة في خلافة يزيد بن معاوية بمرة عبد الله بن سعد بن أبي سرح رضي الله عنه وهو الذي كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيملى عليه النبي صلى الله عليه وسلم عزيز حكيم فيكتب غفور رحيم وفيه نزلت * (ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) * فهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه يوم فتح مكة
(٣٠٠)