المعارف - ابن قتيبة - الصفحة ٣٠٤
إيمانك فيقول والله ما كنت آمنت فلما كلمه أبو بكر رجع إلى الإسلام فقبل منه وكتب له أمانا ودخل على عثمان في خلافته فقال له يأبن عفان سر فينا بسيرة عمر بن الخطاب فإنه أعطانا فأغنانا وأخشانا فأتقانا فقال له عثمان أما والله على ذلك ما كنت بالراضى بسيرة عمر هل لك إلى العشاء قال إني صائم قال أمواصل أنت قال وما الوصال قال تصوم يومك وليلتك حتى تمسى قال لا ولكني وجدت صيام الليل أيسر على من صيام النهار وعيينه هو الذي أغار على سوق عكاظ فهو الفجار الثاني وله عقب وعمى في آخر عمره عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه هو عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس وكان يسمى عبد كلال فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وقال له لاتطلب الإمارة فإنك إن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها وولاه عبد الله بن عامر سجستان فأفتتحها وهو افتتح كابل وكان له أخ يقال له عمرو بن سمرة وقطعه النبي صلى الله عليه وسلم في سرقة ولمها عقب ومنصور بن زاذان مولاه 305 سمرة بن جندب رضي الله عنه ويكنى أبا سليمان وهو من بنى لأي بن شمخ بن فزارة وشهد أحدا وهو صغير ويقال إنه من العشرة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم آخركم موتا في النار وكان أحوال وكانت أمه سوداء واستعمله زياد على البصرة ومات ب الكوفة سنة بضع وستين وعقبة بها سمرة بن جنادة بن جندب رضي الله عنه وفي الصحابة سمرة بن جنادة بن جندب فظن قوم أنه سمرة الول وليس كذلك وهو أبو جابر بن سمرة السوائي من بنى عامر بن صعصعة وكان ابنه جابر بن سمرة يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بالكوفة في خلافة عبد الملك بن مروان
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»