حفظه ولاختلط الخفي بالجلى فمجته الآذان وملته النفوس والنفس إلى ما تعلم منه سببا أكثر تطلعا وأشد استشرافا وهو بها ألصق ولها ألزم وقد شرطت عليك تعلم ما في هذا الكتاب وتعرفه ولو أطلته وذكرت ما بك عنه الغناء أكثر دهرك أتعبتك وكددتك وأحوجتك إلى أن تلتقط منه شيئا للمعرفة والحفظ وتترك شيئا فكفيتك ذلك واحتطت لك فيه بأبلغ الاحتياط وعايرت على نظري بنظر الحفاظ من إخواننا والنساب وأرجو أن أكون قد بلغت لك منه منية النفس وثلج الفؤاد ولنفسي ما أملت في تبصيرك وإرشادك من توفيق الله وحسن الثواب
(٧)