المعارف - ابن قتيبة - الصفحة ٤٦
وأراد نزعه من الملك ثم تزوج امرأة أوريا بن حنان بعد أن قتل فولدت له سليمان بن داود ولم يزل الملك والنبوة بعد سليمان في ولده وأولادهم إلى الأعرج من ولد ولده وكان عرجه من عرق النسا فطمعت الملوك في بيت المقدس لزمانته وضعفه وأنه لم يكن نبيا فسار إليه ملك الجزيرة وكان يقال له ليقر ويسكن برية الثرثار وهي برية سنجار في مدينة يقال لها الحضر مبنية من حجارة وكان يعبد الزهرة فنذر لئن ظفر بيت المقدس ليذبحن ابنه للزهرة وكان بختنصر يومئذ كاتبه فأرسل الله عليه ريحا فأهلكت جيشه وأفلت هو وكاتبه حتى ورد الحضر فقتله ابنه وغضب له بختنصر فاغتره فقتله وملك بعده فكان ذلك أول ملك بختنصر وسار إليهم ملك الهند فأهلكه الله تعالى وانقرض ولد سليمان ونظراؤهم سنحاريب وبختنصر وأرميا وسار سنحاريب ملك الموصل وكان يسكن نينوى وملك أذربيجان إليهم وكان اسمه سلما عاشر وهو بالعربية سليمان الأعشر فاختلفا ووقعت الحرب بينهما حتى تفانوا وغنم بنو إسرائيل ما كان معهما
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»