وهي خالة عمر بن الخطاب وأمي عنزيه وكان أحب إلى أبي مني وبصر الوالد بولده ما قد علمتم وأسلم قبلي وأستبقنا إلى الله فاستشهد يوم اليرموك وبقيت بعده وأما عمرو فكان يكنى أبا عبد الله وأسلم سنة ثمان مع خالد بن الوليد وولاه معاوية مصر ثلاث سنين ثم حضرته الوفاة قبل الفطر بيوم فقال اللهم لا براءة لي فأعتذر ولا قوة بي فانتصر أمرتني فعصيت ونهيتني فركبت اللهم هذه يدي إلى ذقني ثم أوصى فقال خدوا لي الأرض خدا وسنوا علي التراب سنا ثم وضع إصبعه في فمه حتى مات وهو ابن ثلاث وسبعين سنة فدفن يوم الفطر وقد اختلف في وقت موته فقيل سنة اثنتين وأربعين وقيل سنة احدى وخمسين وصلى عليه عبد الله ابنه ثم صلى بالناس صلاة العيد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه كان يكنى أبا محمد واسلم قبل أبيه وشهد مع أبيه صفين وكان يضرب بسيفين وكان مسكنه مكة ثم رحل إلى الشام فأقام بها حتى توفي يزيد بن معاوية ثم توفي بمكة سنة خمس وستين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ويقال توفي بمصر ودفن في داره الصغيرة وكان بين عبد الله بن عمرو وبين أبيه اثنتا عشرة سنة في السن
(٢٨٦)