المعارف - ابن قتيبة - الصفحة ٢٨٢
ولكنها النقلة إلى الله فلم يزل مجاهدا حتى مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وابنه عبد الرحمن بن الحارث وكان يكنى أبا محمد وكان أسمه إبراهيم فدخل على عمر بن الخطاب في ولايته حين أراد أن يغير أسماء المسلمين بأسماء الأنبياء فسماه عبد الرحمن فثبت أسمه إلى اليوم وقالت عائشة رضي الله عنها لأن أكون قعدت في منزلي عن مسيري إلى البصرة أحب إلى من أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة من الولد كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث وكان شهد معها الجمل وكان شريفا سخيا وتوفي في خلافة معاوية بالمدينة وابنه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام واسمه كنيته وكان يقال له راهب قريش لفضله وكثرة صلاته واستصغر يوم الجمل فرد هو و عروة بن الزبير وذهب بصره بعد ودخل مغتسله فمات فيه فجأة سنة أربع وتسعين بالمدينة وهي سنة الفقهاء شداد بن الهادي الليثي رضي الله عنه هو شداد بن اسامة سمى بالهادي لأنه كان يوقد النار ليلا لمن يسلك الطريق وكانت عنده سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس فولدت له عبد الله بن شداد وكان فقيها محدثا وهو ابن خالة عبد الله ابن عباس وخالد بن الوليد لأن أم عبد الله وأم خالد أختان لأسماء وسلمى ابنتي عميس
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»