وفي التوراة إن الله عز وجل أوحى إليه أن أصنع الفلك وليكن طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسين ذراعا وارتفاعها في السماء ثلاثين ذراعا وليكن بابها في عرضها وادخل الفلك أنت وامرأتك وبنوك ونساء بنيك ومن كل شئ من اللحم اثنين اثنين ذكورا وإناثا فإني منزل المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة فأتلف كل شئ خلقته على الأرض وأن تعمل تابوتا تجعل فيه جسد آدم وتصنع التابوت من خشب الشمشار وتجعل معك زاد سنة ففعل نوح فأرسل الله الطوفان على الأرض في سنة ستمائة من عمر نوح في سبعة عشر يوما من الشهر الثاني ولبث الفلك في الماء مائة وخمسين يوما ثم أرسل الله ريحا فغشيت الأرض فنشفت الأرض الماء وانسدت ينابيع الأرض وميازيب السماء واستقرت في الشهر السادس على جبل قردى وفي الشهر العاشر بانت رؤوس الجبال فلما كان في سنة ستمائة سنة وسنة في أول يوم من الشهر الأول
(٢٢)