الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ٨٠
قاتل يزيد بن المهلب يوم العقر وقد قيل غير ذلك " وأورد ابن الأثير خبر مقتل " يزيد " وأن الذي قتله هو " القحل بن عياش الكلبي " ثم قال: " وقيل: بل قتله الهذيل بن زفر، ولم ينزل يأخذ رأسه، أنفة! " (1).
هذيل الإشبيلي (.. - 602 ه‍ =.. - 1205 م) هذيل بن عبد الرحمن، أبو الحسن الإشبيلي: شاعر، من ظرفاء الأدباء.
أورد ابن سعيد بعض نوادره (2).
الهذيل الأشجعي (.. - نحو 120 ه‍ =.. - نحو 738 م) هذيل بن عبد الله بن سالم بن هلال الأشجعي: شاعر ماجن هجاء، من أهل الكوفة. له هجاء في ثلاثة من قضاتها:
عبد الملك بن عمير، والشعبي، وابن أبي ليلى. ومما قاله في الشعبي أيام قضائه، أبيات أولها:
" فتن الشهبي لما * رفع الطرف إليها " (3).
الهذيل بن عمران (.. -.. =.. -..) الهذيل بن عمران التغلبي: من الرؤساء في الجاهلية: عده ابن حبيب من " الجرارين " من ربيعة، والجرار من يرأس ألفا.
وقال: قتلته بنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، يوم " الصليب " وقال ياقوت: الصليب، جبل عند كاظمة، كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبني عمرو بن تميم (4).
هذيل (.. -.. =.. -..) هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، من عدنان: جد جاهلي. بنوه قبيلة كبيرة.
كان أكثر سكان " وادي نخلة " المجاور لمكة، منهم. ولهم منازل بين مكة والمدينة.
ومنهم في جبال السراة. وكانوا أهل عدد وعدة ومنعة. واشتهر منهم كثيرون في الجاهلية والإسلام، قال ابن حزم:
وفي هذيل نيف وسبعون شاعرا مشاهير.
وسمى بعضهم. ونشر بمصر " ديوان الهذليين " لواحد وثلاثين شاعرا منهم.
وكانت تلبيتهم في الجاهلية إذا حجوا:
" لبيك عن هذيل، قد أدلجوا بليل، في إبل وخيل " وكان صنمهم " مناة " وهو صخرة في ديارهم بقديد، على ساحل البحر الأحمر، بينها وبين المدينة سبعة أميال، وشاركتهم فيه قبائل أخرى، وبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) علي بن أبي طالب إليه (سنة 8 ه‍) فحطمه. وشاركوا كنانة في عبادة " سواع " بوادي نعمان قريبا من مكة، وهدمه عمرو بن العاص.
قال أحد الشعراء:
" تراهم حول قبلتهم عكوفا * كما عكفت هذيل على سواع " وهم الذين دفعوا أبا طاهر (سليمان ابن الحسن) الجنابي القرمطي (سنة 316 أو 317) عن اقتلاع " ميزاب الكعبة " يوم نهب مكة وفتك بأهلها (1).
الهذيل بن مشجعة (.. -.. =.. -..) الهذيل بن مشجعة البولاني: من شعراء " الحماسة " من بني بولان بن عمرو، من طيئ. اختار أبو تمام من شعره قصيدة، منها:
" إني وإن كان ابن عمي غائبا * لمقاذف من خلفه وورائه " أي أدافع عنه. وفسرت " وراء " هنا بمعنى قدام، وفي القرآن: " وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ". ومنها:
" وإذا تتبعت الجلائف مالنا * خلطت صحيحتنا إلى جربائه " والجلائف، الأعوام المجدبة، يعني إذا حلت بنا هذه الأعوام خلطنا فقره بغنانا (1).
الهذيل بن هبيرة (.. -.. =.. -..) الهذيل (أبو حسان، ويقال له الهذيل الأكبر) بن هبيرة بن قبيصة بن الحارث الثعلبي، من بني ثعلبة بن بكر، التغلبي:
فارس شاعر جاهلي، من " الجرارين " قادة الألوف. يعرف بالمجدع. وهو صاحب يوم " إراب " أغار فيه على بني رياح بن يربوع، ورجالهم بعيدون عن الحي، في بعض غزواتهم، فقتل وأسر كثيرا ممن وجد، قال الفرزدق:
" غداة أتت خيل الهذيل وراءكم * وسدت عليكم من إراب المطالع " وقال في سباياهم:
" يمشين في أثر الهذيل، وتارة * يردفن خلف أواخر الركبان " ومن قصيدة له:
" وكان إذا أناخ بدار قوم * أبو حسان، أورثها خرابا " وقال الأخطل:
" ولقد سما لكم الهذيل، فنالكم * بإراب، حيث يقسم الأنفالا " وأغار على بني ضبة، في " ذي بهدى " باليمامة فاستعانوا ببني سعد بن زيد مناة، فهزموا رجاله وأسروه. ورضوا بالفداء، فأطلقوه. وأغار على إبل لنعيم بن قعنب الرياحي، فتخلى عنها

(١) الكامل لابن الأثير ٥: ٢٩ - ٣١ والبيان والتبيين ٢: ٦٦ وجمهرة الأنساب ٢٧٠ ووقع فيه يوم " العقر " بلفظ " العقد " تصحيفا.
(٢) الغصون اليانعة، لابن سعيد ٦٩ - ٧١.
(٣) المرزباني ٤٨٢ وجمهرة الأنساب ٢٣٨.
(٤) المحبر ٢٥٠ ومعجم البلدان ٥: ٣٨١.
(1) وفيات الأعيان: ترجمة عبيد الله بن عبد الله الهذلي.
ومعجم ما استعجم: انظر فهرسته. ومعجم البلدان 8: 167، 168 وجمهرة الأنساب 185 - 187 واليعقوبي 1: 212 والأزرقي 1: 78 وتلبيس إبليس لابن الجوزي 55 وعريب 137 وانظر معجم قبائل العرب 1213 - 15 وقلب جزيرة العرب 202 وفيه ذكر هذيل ومنازلها في أيامنا هذه.
(1) التبريزي 4: 104 - 105 والمرزوقي 1680 - 82.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»