الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ١٨٣
كان ثقة حجة كثير الحديث. وكان أبوه والي الأبلة (1).
يزيد بن زمعة (.. - 8؟ ه‍ =.. - 630 م) يزيد بن زمعة بن أبي حبيش الأسود ابن المطلب الأسدي القرشي: صحابي، كان أحد من انتهت إليهم رياسة قريش في الجاهلية، لا يجمعون على أمر إلا عرضوه عليه. ثم كان من السابقين إلى الاسلام (في رواية ابن الكلبي) وهاجر إلى الحبشة. واستشهد يوم حنين أو يوم الطائف (2).
ابن مفرغ (.. - 69 ه‍ =.. - 688 م) يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب بمفرغ، الحميري، أبو عثمان: شاعر غزل، هو الذي وضع " سيرة تبع وأشعاره " كان من أهل تبالة (قرية بالحجاز مما يلي اليمن) واستقر بالبصرة. وكان هجاء مقذعا، وله مديح. ونظمه سائر. وهو صاحب البيت الشائع، من قصيدة أوردها المرصفي:
" العبد يقرع بالعصا * والحر تكفيه الملامة " وفد على " مروان بن الحكم " فأكرمه.
وصحب عباد بن زياد بن أبيه، فأخذه معه إلى سجستان، وقد ولي عباد إمارتها، فأقام عنده زمنا. ولم يظفر بخبره، فهجاه. وسجنه عباد، مدة، ثم رق له وأخرجه، فأتى البصرة. وانتقل إلى الشام. وجعل يتنقل، ويهجو عبادا وأباه وأهله، فقبض عليه عبيد الله بن زياد (في البصرة) وحبسه، وأراد أن يقتله، فلم يأذن له معاوية، وقال: أدبه.
فقيل: إنه أمر به، فسقي مسهلا، وأركب حمارا، وطيف به في أسواق البصرة، واتسخ ثوبه من المسهل، فقال:
" يغسل الماء ما صنعت، وشعري * راسخ منك في العظام البوالي! " وقيل: كان ابن مفرغ يكتب هجاءه لعباد على الجدران، فلما ظفر به عبيد الله ألزمه محوه بأظفاره. وطال سجنه، فكلم فيه بعض الناس معاوية، فوجه بريدا إلى البصرة باخراجه، فأطلق. وسكن الكوفة إلى أن مات. وأخباره كثيرة.
وورد اسمه في كثير من المصادر " يزيد ابن ربيعة " وفي بعضها " يزيد بن مفرغ " واخترت ما ابتدأ به ابن خلكان ترجمته.
ولداود سلوم " شعر يزيد بن مفرغ الحميري - ط " (1).
يزيد بن أبي سفيان = يزيد بن صخر ابن الطثرية (.. - 126 ه‍ =.. - 744 م) يزيد بن سلمة بن سمرة، ابن الطثرية، من بني قشير بن كعب، من عامر بن صعصعة: شاعر مطبوع. من شعراء بني أمية، مقدم عندهم، وله شرف وقدر في قومه بني قشير. كنيته " أبو المكشوح " ونسبته إلى أمه من بني " طثر " من عنز بن وائل. وفي اسم أبيه خلاف. كان حسن الشعر، حلو الحديث، شريفا، متلافا للمال، صاحب غزل وظرف وشجاعة وفصاحة. جمع علي بن عبد الله الطوسي، ما تفرق من شعره في " ديوان " وكذلك صنع أبو الفرج الأصبهاني، صاحب الأغاني. وفي حماسة أبي تمام، وحماسة ابن الشجري مختارات بديعة من شعره. وهو صاحب القصيدة التي منها:
" فديتك! أعدائي كثير، وشقتي * بعيد، وأشياعي لديك قليل " " وكنت إذا ما جئت، جئت بعلة، * فأفنيت علاتي، فكيف أقول؟ " " فما كل يوم لي بأرضك حاجة * ولا كل يوم لي إليك رسول " قتله بنو حنيفة، في موقعة له معهم يوم الفلج (بفتح الفاء واللام) من نواحي اليمامة.
وعده " ابن حبيب " ممن قتل غيلة، لأنه بينما كان يقاتل علقت جبته بعرق من الشجر، فعثر، فضربه الحنفيون حتى قتلوه (1).
يزيد بن سنان (.. -.. =.. -..) يزيد بن سنان بن أبي حارثة المري:
فارس، من السادات في الجاهلية. كان رئيس بني " مرة ابن عوف " في حربهم مع بني " تيم بن عبد مناة " وحلفائهم من عدي وعكل، وظفر بهم يزيد، وأخذ سبيا كثيرا. وهو أخو " هرم بن سنان " ممدوح زهير بن أبي سلمى (2).
يزيد بن أبي حبيب (53 - 128 ه‍ = 673 - 745 م) يزيد بن سويد الأزدي بالولاء،

(١) تذكرة ١: ٢٣٦ وتهذيب ١١: ٣٢٥ وخلاصة تذهيب الكمال ٣٧١ واللباب ٢: ١٠٣ وهم مضطربون في نسبته: العيشي، العايشي، العابسي، التيمي، التميمي؟ وعرفه ابن ناصر الدين بالعيشي، وزاد:
وقيل التيمي.
(٢) أسد الغابة ٥: ١١٠ والإصابة: ت ٩٢٦٢ والاستيعاب، بهامشها ٣: ٦١١ ونسب قريش ٢٢١، ٢٢٢ وجمهرة الأنساب ١١٠.
(١) خزانة البغدادي ٢: ٢١٢ - ٢١٦ والوفيات ٢:
٢٨٩ و ٩٢: ١. S، (٦٠) ٥٧: ١. Brock وإرشاد الأريب ٧: ٢٩٧ والشعر والشعراء ٣١٩ - ٣٢٤ والجمحي ٥٥١، ٥٥٤ - ٥٥٧ وسير النبلاء - خ.:
المجلد الثالث. والعيني ١: ٤٤٢ ومنتخبات في أخبار اليمن ٨٢ والتاج ٦: ٢٦ والأغاني ١٧: ٥١ - ٧٣ ورغبة الآمل ٢: ٧٠ و ٤: ٦٣، ١٦٣ وشرح نهج البلاغة، طبعة بيروت ١: ٣٨٥ وأمالي الزجاجي ٢٩.
(١) إرشاد ٧: ٢٩٩ ووفيات ٢: ٢٩٩ وسمط اللآلي ١٠٣ وأسماء المغتالين من الاشراف، في نوادر المخطوطات ٢: ٢٤٧ والشعر والشعراء ٣٩٢ والأغاني، طبعة الدار ٨: ١٥٥ وطبقات الشعراء ١٥٠ والتبريزي ٣: ١٦١ و ٤: ١٢٢ وحماسة ابن الشجري ١٤٥، ١٥٩، ١٩٩ وفي القاموس:
" الطثرية محركة، أم يزيد " وفي الوفيات: بسكون الثاء. ومعجم ما استعجم: انظر فهرسته. ورغبة الآمل 5: 141.
(2) النقائض 1068 وجمهرة الأنساب 240.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»